متابعات

شعراء العقد السادس في ضيافة دار الفقيه حسن

خاص الطيوب

كان اللقاء بدار حسن الفقيه حسن حميمياً وماتعاً، بالحضور المميز والذي جاء يبحث عن غذاء ثقافي وإشباع معرفي، بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

الموعد الثلاثاء الأول من كل شهر، وهو الثلاثاء الأول في العام الجديد 2016 (5-1-2016)، والساعة هي الخامسة والبرنامج بإشراف (أصدقاء دار حسن الفقيه حسن)، والمحاضرة بعنوان (شعراء العقد السادس) للناقد والكاتب المسرحي “منصور أبوشناف”، الذي قدم أكثر من إسهام نقدي في الأدب الليبي.

الشاعرة حنان محفوظ، والناقد منصور أبوشناف
الشاعرة حنان محفوظ، والناقد منصور أبوشناف

قد يحملنا العنوان –عنوان المحاضرة- إلى أكثر من احتمال، وأكثر من قراءة، وهو تتوقعه من ناقد كـ”منصور” يمارس النقد من خلال ذائقته، التي تعكس قراءة واعية واستيعاب عميق، وانفتاح على كل صنوف الأدب والإبداع، دون تمييز أو انتقاء. الأمر الذي يجعلك تؤمن بأن ثمة جديد ينتظرك في هذه المحاضرة.

بدأت المحاضرة في مودعها، بإدارة الشاعرة “حنان محفوظ” والتي بعد ترحيبها بالحضور، بدأت بالتعريف بالمحاضر من خلال سيرة ذاتية عرضة لأهم محطاته خاصة في مجال المسرح والتلفزيون، ليبدأ من بعد المحاضر في قراءة ورقته. والتي كما هو متوقع قدمت قراءة حملت الكثير من الجديد، وكشفت الكثير من المظان في تجربة الشعر الحديث في ليبيا.

شعراء العقد السادس2

“منصور أبوشناف” في محاضرته خص تجربة الشعر الحديث أو الجديد بالبحث، من خلال اعتماده تقسيماً يعتمد التجربة في ذاتها، بحيث يمثل عقد الستينيات –الميلادي- العقد الأول لتجربة الشعر الحديث في ليبيا من خلال تجربتي “علي الرقيعي” و”علي صدقي عبدالقادر”، وهو يرى إن هذا التحديث جاء ضمن مسيرة التحديث العامة للبلاد، خلال ذات الفترة، وعرض لتقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية في ذلك الوقت، وأهم عراقيل مسيرة التحديث في ليبيا.

ثم انتقل المحاضر إلى عقد السبعينيات أو العقد الثاني، مستعرضاً أهم هموم النص الشعري وتحولاته، إلى العقد الثالث (الثمانينيات)، والرابع (التسعينيات)، والخامس (عقد الألفية الأول) والسادس (عقد الألفية الثاني). وفي كل وقفة كان يلتقط الإشارات المهمة واللافتة في كل عقد، والتي تعكس علاقة الشاعر ببيئته، وارتباطه بثقافته.

كما وركز الشاعر على تجربة الشاعرات الليبيات، كتجربة تستحق القراءة والدراسة كونها تجربة نشأت في الحداثة.

الجزء الأخير من المحاضرة خصص الشاعر لشعراء العقد السادس، والذين كما يقول كانت علاقتهم بلوحة المفاتيح وسيلة انطلاقتهم في فضاء الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، مركزاً على أهمية هذه التجربة واختلافها في طرحها المغاير، والمختلف عن تجارب العقود المختلفة، فهي تستشرف المستقبل، وتقاوم، وتغامر بجرأة، أو كما علق (يمكنني تلخيص هذه التجربة في الإيمان بالحياة وبالقدرة على البقاء والتجدد، التفكير بصوت عال، الخروج بحقيبة فارغة من كل إرث العدمية والتشاؤم، والبداية من جديد)، كما إنه استغرب من غياب النص النسائي في هذه التجربة، أو العقد السادس.

شعراء العقد السادس3

في ختام الأمسية تم تكريم الأستاذ “منصور أبو شناف” من قبل (منظمة آل ليبيا للعمل الوطني) بتقديم درع المنظمة من قبل الأستاذ “معز إسماعيل” المدير التنفيذي للمنظمة.

وفتح باب المشاركة للحضور، فكانت أكثر من مشاركة ناقشت موضوع المحاضرة في أكثر من جانب، ليرد من بعد المحاضر في ردود عامة حاول فيها التأكيد على تميز تجربة الشعر الحديث في ليبيا، وأنه ليس بالناقد المتخصص، لذا كان أسلوبه سردياً –كما علق الأستاذ حسن قرفال-.

انتهت المحاضرة، لكنها بدأت في فتح أكثر من باب للنقاش في دار الفقيه حسن.

مقالات ذات علاقة

فعاليات الدورة الرابعة لمؤتمر العلامة القطعاني

المشرف العام

مكتبة طرابلس العلمية تحتفي باليوم العالمي للكتاب

عبدالسلام الفقهي

“السّاطور” الفَائز بجائزة مفتاح بوزيد للصحافة في دورتها الأولى

المشرف العام

اترك تعليق