الروائي الليبي إبراهيم الكوني
متابعات

الروائي إبراهيم الكوني: يدهشني أن العرب لايعرفون لغتهم

العرب اللندنية

الروائي الليبي إبراهيم الكوني
الروائي الليبي إبراهيم الكوني

تستضيف الدورة الأربعين لمعرض الكويت الدولي للكتاب الروائي الليبي إبراهيم الكوني إلى جانب المصري يوسف زيدان والسوداني أمير تاج السر ومجموعة كبيرة من المفكرين والأدباء والكتاب. وتمتد في الفترة من 18 إلى 28 نوفمبر. ويرى الكوني أن اللغة العربية ثرية بما يكفي كلغة أدب لذلك فهو يفضل الكتابة بها وليس بالعامية المحكية مؤكدا على دور المبدع في إعادة اكتشاف عناصرها الكلاسيكية والمنسية. وفي لقاء مع رواد معرض الكويت الدولي للكتاب قال الكوني “يدهشني دائما أن العرب لا يعرفون لغتهم.. أحب العربية لأنها لغات ولهجات.. وهناك ما بين اللغة الكلاسيكية والمعاصرة لغة مستترة تحمل عمقا روحيا ثريا جدا.. وعلى كل من يتعامل مع هذه اللغة أن يستنطقها كي يستخرج كنوزها.”

وأضاف “وإن كانت اللغة الكلاسيكية لا نستطيع أن نفهمها إلا عن طريق معجم ما يعني أنها أصبحت لغة منسية يجب أن يعاد إحياؤها وهذا هو دور المبدع.. فالمبدع لا يكون مبدعا ما لم يطور اللغة ويخلق بها روح الشعرية ويكتشف عناصرها الكلاسيكية والمنسية.” وتحدث الروائي الليبي عن تجربته الشخصية قائلا إنه عاش طفولته حتى سن العاشرة في الصحراء الكبرى ثم انتقل إلى واحات جنوب ليبيا ومنها إلى طرابلس التي لم يمكث بها سوى ثلاث سنوات ثم سافر للدراسة في معهد جوركي للآداب في موسكو وواصل اغترابه في أوروبا من سويسرا إلى أن انتقل قبل ثلاث سنوات إلى اسبانيا.

وقال “مازلنا في عالمنا ننظر بسلبية إلى الصحراء ونستعمل مفردة “التصحر” بدلالة سلبية رغم ما للصحراء من أفضال على البشرية.. ففيها ظهرت الرسالات السماوية ووفرت لنا الماء وحتى الطاقة التي تضيء العالم كله اليوم.” وأضاف “لسنا في حاجة لأن ندلل على قيمة الصحراء ويجب إعادة النظر في معنى وهوية الصحراء وما قدمته للعالم. فهي مكان رمزي تنكر للمكان. بينما إذا وجد النهر وجدت معه السلطة والعبودية. أما الإنسان الراحل فهو يحمل وطنه على ظهره.. إنسان نبيل لا يقهر.”

ومن أبرز مؤلفات الكوني روايات (عشب الليل) و(فرسان الأيام القتيلة) و(قابيل.. أين أخوك هابيل؟) و(من أنت أيها الملاك؟) و(نداء ما كان بعيدا) (والتبر). وعاب الكوني على السياسة إفسادها حياتنا المعاصرة قائلا “لم يعرقل النهضة العربية مثل الشعارات الأيديولوجية. والنتيجة ما يحدث اليوم.”

وأضاف “مأساتنا أننا في العالم العربي نسيس كل شيء ونختصر الوجود كله في حرف واحد هو السياسة أو الشعار في حين أن الوجود أرحب من ذلك ويفترض أن تكون السياسة أصغر هامش فيه. وللأسف معظم الأدب العربي مسيس ومثل هذه النصوص هي تقارير وليست أدبا لأن الأدب لابد أن يقوم على الأسطورة والاستعارة وليس المانفستو.” ويشارك في الدورة الحالية لمعرض الكويت الدولي للكتاب أكثر من 500 دار نشر من 16 دولة عربية وأجنبية تقدم أكثر من عشرة آلاف عنوان كتاب.

مقالات ذات علاقة

مجمع اللغة يكشف أوهام جولدتسيهر عن المذهب الظاهري

مهنّد سليمان

محاضرة توعوية للتعريف بالمتحف الآثاري الصغير

المشرف العام

ندوة تقتفي حضور الثورة في عيون الأدب

مهند سليمان

اترك تعليق