متابعات

ندوة تقتفي حضور الثورة في عيون الأدب

الطيوب

المشاركون في الندوة

في إطار البرنامج الثقافي لإحتفالية حلول الذكرى السنوية العاشرة لثورة 17 فبراير 2021، الذي ترعاه الهيئة العامة للثقافة على تمام الساعة الحادية عشر والنصف صباحًا ندوة في دار الفنون طريق السكة بعنوان (حضور الثورة في الأدب الليبي)، وذلك بمشاركة مجموعة من البُحّاث والمهتمين تحت إدارة الصحفية والشاعرة “سالمة المدني” وتقدم الدكتور “علي رحومة” بورقة بحثية رصد فيها الفعل الثوري في القصيدة الشعرية وأحلام الثورة والانعتاق في صوت الشاعر الليبي القَلِق والمهموم بضرورات الغد الحُر كما تناول مبدأ الثورة في الذات والثورة في القيمة الجمالية للنصّ والعلاقة الرابطة بين ذلك وخصوصية ما حدث في 17 فبراير وعدم تقيّد المعنى الثوري بالخلاص الجماعي بقدر تقيّد بالخلاص الفردي الذي يتحد بدورة المجتمع .


وبدورها تحدّثت الباحثة “أمينة هدريز” في ضوء مبحثها عن مشهدية الصورة في أدب المقاومة متناولة الشعر الذي يناوئ إستبداد السلطة بشتي الأشكال وباختلاف المسميات وركّزت عن الأهداف التعبيرات لهذا النوع من الأدب الذي اتخذه المبدع وسيلة لفضح مظالم السلطة الحاكمة دفاعًا عن قضايا شعوبهم المقهورة وتابعت بأن الحاجة تزداد لأدب الرفض للوقوف أمام تغوّل سلطة الإستبداد ليصبح الإنسان هو محور الأدب وليس الحدث مستعرضة عدة نماذج شعرية .

الدكتور “علي رحومة”

الأستاذة “ريم الطاهر” وقفت بالتحليل على إبراز مكامن الظلم والقسوة المتجلية في رواية (عار)للشاعر والروائي” جمعة الموفق” وما يحمله المتن من تبرير لأسباب الهروب من الذات والاغتراب عن الواقع والقدر وعلاقة الأدب بالحياة ومدى أبعادها الجمالية والمعرفية وأكّدت على طرح الروائي للبُعد للمعرفيّ وصلته بالوجود وما يقدمه الأدب من وجهة نظر حول واقع الإنسان والكيفية التي يدرك بها هذا الواقع، وعرّجت على أهمية الشعر المسكون بالغضب والرفض للواقع أكثر من العمل الروائي.

الدكتورة “أمينة هدريز”

أما الكاتبة “أحلام المهدي” فربطت واقع الأغنية بخيط الثورة ومدى إنعكاس الأخيرة في مكوِّنات الأغنية التي تؤطر تصورًا معينًا للمشهد الإجتماعي والسياسي والإقتصادي فالموسيقى حسب تعبير الكاتبة ضوء لا حدود له بخلاف الثورة التي تعد بمثابة الزوبعة والإنفجار، وقد استشهدت ببعض الأغاني في التراث الإيطالي والليبي والعربي والتي شكلت صدىً لأمنيات العشّاق والحزانى والمقهورين وتوقهم للحرية على الصعيدين القديم والمعاصر من منطلق المفردة المكتوبة والجملة اللحنية وأشارت لقدرة الأغنية في المقابل على الإرتباط بالطغاة.

الكاتبة “أحلام المهدي”

مقالات ذات علاقة

مسابقة (تراثنا الأصيل في وجدان هذا الجيل)

المشرف العام

أمسية شعرية بالإسكندرية للشاعرة الليبية فريال الدالي

المشرف العام

شعراء ليبيا يرسمون بالشعر كلماتهم

مهند سليمان

اترك تعليق