المقالة

أمنيات عربي أهبل

الأمنية الأولى :

زوجة مخلوقة من ضلع أعوج ، لكنها في جمال باسكال مشعلاني ، وبيت واسع ملحقة به مزرعة مساحتها هكتاران، وراتب شهري لا يقل عن خمسة ألاف دولار في الشهر، وسيارة فاخرة من آخر طراز .

الأمنية الثانية :

ولد وبنت يعاملاني كحبيب وصديق ، يبوحان لي بمكنونات قلبيهما الغضيْن ، لا يشبهاني في شيء ، ويسعى كل منهما أن يتفوق على الآخر وعليَّ .

الأمنية الثالثة :

طلاب علم أعلمهم ما تعلمته ، ذوو خلق رفيع وذكاء عالٍ ، وتعطش دائم إلى العلم والمعرفة .

الأمنية الرابعة :

مسئول يستقبلني بقبلتين دافئتين وفنجان قهوة ، أعرض عليه مشكلتي في العمل، وهو ينصت باهتمام بالغ إلى معاناتي ، ويطلب من معاونيه مساعدتي في حل المشكلة .

الأمنية الخامسة :

تسمح لي السلطات والناس في بلدي على اختلاف طبقاتهم أن أصارحهم وأعلن لهم أني أخالفهم في كثير مما يؤمنون به في أمور الدين والسياسة وشؤون الحياة والفكر العام .

الأمنية السادسة :

أذهب إلى عملي في الصباح الباكر ، ولا أرى أكوام الزبالة تعانق السماء وتسمم الأجواء ، ولا فيضانات المجاري تكتسح الشوارع والأزقة ، ولا أطفالا من هياكل عظمية يتوسلون لذوي الكروش المنتفخة .

الأمنية السابعة :

يصير الحب بين الناس في بلدي مشاعا كالهواء العليل ، فلا حسد ولا بغضاء بينهم ، حتى يحب كل ليبي حبيبته ، وحتى تحب كل ناقة تخب في الصحراء الليبية بعيرها .

الأمنية الثامنة :

أصحو ذات صباح لأرى سلوك أهل بلدي اقترب من سلوك الشعوب المتحضرة ، وتخلص كلٌ منا من الرعونة والإسفاف والغوغائية والعصبية والسذاجة والعناد .

الأمنية التاسعة :

أصعد إلى السماء السابعة لأبلِّغ من يهمه أمر ما يجري على الأرض من فساد ممنهج وتدمير متعمد يمارسه الإنسان ضدها .

الأمنية العاشرة :

حصيرة أفترشها على قمة (افرست) ، أجلس عليها ، وأبسط يديَّ داعيا الله ـ جل جلاله ـ أن يحقق أمنياتي .

مقالات ذات علاقة

نساء ليبيا… هل نحن بخير؟

المشرف العام

بلادُ وَأدَ مؤرخ اللحظة!

أحمد الفيتوري

هل نحن دولة ممكنة؟

سعد الأريل

اترك تعليق