
عن بوابة الوسط
اللّيلْ عَرَّابْ الْقَمَرْ
والصَّحْو مَرْكَبْ جَانْحَهْ
تَجْرَحْ أَسْوَارْ نَهَاري
مُشْتَاقْ لمْسَارِبْ الْغيمْ
تَغْرَقْ فْ تِرْحَالْ الْعُرُوقْ
والرُّوحْ نَخْلَهْ تَنْحَنِي
بِينْ آهْتِي وأَوْتَاري
يْبُوحْ النَّدِيمْ لِلْكَاسْ
والْكَاسْ سِرّ اَسْرَاري
نْخَافْ نُسْكُنْ كْهُوفْ الْمُوجْ
ونِطْفِي مَصَابيحْ الثَّرَى
ونِشْعِلْ نَزِيفْ اَسْفَاري
نُحْضُنْ مَحَاريثْ الشَّفَقْ
والشَّمْسْ تِتْخَطَّى الْفَلَكْ
شَامَهْ
عَصَفْ بِيهَا الزَّمَانْ
وجُرْفْ الْحَنينْ الْهَاري
###
مَدَارَاتْ ومْرَارَاتْ
بِشُوكَةْ الرِّيقْ حَفَرْتْهَا
وبْجَمْرْ الْهَذَبْ تُعْبُرْهَا
حَافي الأَثَرْ
عَارِي النَّظَرْ
عَلِيكْ الْمَتَاهَهْ اسْتَغْلَقَتْ
وغْرِقْتْ فِ مْحَاجِرْهَا
مَعْجُونْ مِنْ طِينْ الشَّغَفْ
مَنْحُوتْ بِزْعَانِفْ الشُّوقْ
مَبْتُورْ فِ هَوَامشْ الْحِلِمْ
نَبْضَهْ انْجَرَحْ شِرْيَانْهَا
وخَفْقَهْ غَرِيبْ جْنَاحْهَا
وواحَهْ كَسِيحْ قَمَرْهَا
مَغْرُوسْ
والْمَوَاسِمْ تَحْتَضِرْ
خَنَاجِرْ فْ خَاصِرْةْ الْمَطَرْ
حَنْظَلْ عَلَى شَفَايِفْ الظّلْ
تِتْهَاوَى كَوَاكِبْ رِفِقْتِكْ
مَحْصُورْ
بِينْ الْعَاصِفَهْ ورْمَادْهَا
بِينْ مِلِحْهَا وبَحَرْهَا
كَبِيرْ فِ عُيُونْ الْكَارِثَهْ
وفِ الْقَلْبْ تِسْتَصْغَرْهَا
###
تَذَكَّرْتْ آخِرْ شَمْسْ
وآخِرْ مَرَايَا وسُنْبُلَهْ
وآخِرْ رَفيقْ
قَاسِمْني الْعُمْرْ
وشَارِكْتَهْ الْقَبْرْ
وخِيبَةْ حَصَادْ الْمَرْحَلَهْ
وتْذَكَّرْتْ آخِرْ وَجْهْ
وآخِرْ أُفُقْ
وآخِرْ أَغَاني مُهْمَلَهْ
وخُطْرُتْ عَلَيَّ سَالْمَهْ
وعْيُونْ تِذْرِفْ أَسْئِِلَهْ
كِيفْ انْتَهِينَا لِلْفَرَاغْ؟
وكيفْ انْحَدَرْنَا للضيَاعْ؟
وكِيفْ انْتَشَرْنَا فِ الْبِقَاعْ؟
مَامَرّ كَاسْ الْبَهْدَلَهْ
لَمَّا تْسُودْ الْمَهْزَلَهْ