شعر

يا بائع الورد

بائع الورد

يا بائـــــعَ الـوردِ بالميــــدانِ والزَّهـــرِ.. نافستَ في إبداعِكَ صَاحبَ الشِّعْرِ

نمَّقتَ وردَك وكلُّ مَقامٍ يرتجي نَسَقاً .. ورتَّبت َ زهرَكَ للفتِ عيونِ من يشر

وكم قد فرَّجْتَ عن الأرواحِ من حُزنٍ .. وكم قد رسَمتَ على الوجُوهِ من بِشر

لكــنَّ حَظّكَ حتماً فاقَ حَظَّ   صَاحِبِكَ .. فقد هَامَ في الأوزانِ من بحرٍ الى بحر

فإنْ يَمضِي ليلُهُ يَقِظاً قد هدَّه التَّعَبُ .. تنامُ مَلياً حزتَ طِيبَ العِطرِ والأجر

وتَمُرُّ به الأوقاتُ بينَ النَّحوِ والصَّرفِ .. أو بَاحثا في القاموس عن قفلةِ الشطر

ويُقابَلُ   الشِّعرُ منه   بالتأويلِ   والنقذِ .. ويُقبَلُ ما قد بِعتَ بالتَّرحَيبِ والشكـر

وقد لا يَفهمُ الشِّعرَ من ألقى لهُ سَمعَاً .. ويَدخُلُ وَردُكَ دون إذنٍ الى الصَّدر

ويُنسَى لورْدِك وَخزُ الشَّوكِ وما أدمى .. وليس يُغفرُ في أبياتهِ حرفٌ من الجرِّ

والسَّيْفُ فوقَ هامتهِ إنْ مَادَ الكلَامُ بهِ .. أوغيهَبُ السِّجنِ مَثواهُ حتى آخِرَ العُمر

وهل الشِّعرُ سوى نشجِ الوجُودِ وبَوحِهِ .. وقــد صِيْغَـا بالوَجْـدِ نظمــاً منَ الشِّعر

وما الشَّاعرُ إلا رُوحٌ تأبى أنْ ترضَى .. غيرَ الجَمالِ في الكونِ وكم تغتمُّ بالغدر

مقالات ذات علاقة

غير ذي زرع

عبدالحكيم كشاد

وأنت تُعب …

المشرف العام

عفاريت تحت قميصي

مناي إبراهيم

اترك تعليق