…
الآن يبدأ هُتاف الأجنّة !
عميقا ضاربا كهديرك , واثقا كمجدك . يتبدّى من كل شيء
شرارة التضام التي تكوّنه رغاوي الزبد المنتشر فوق احشائك
كل عين هي مرآة جديدة ,تحيك ما لا يُرى لغز يروم التطّلع افشاء في الكلمات مابين انهدال كل موجة على جبين الشاطئ
محمّلة بشظايا الانعتاق ..
ذاهلا أيها البحر .. تتاخم قلبا متسعا بابديته , كفرت بالنظرة الساهمة ,ومركب يرقص ,وظل جُمجُمة يمخر عُباب التاريخ
على مجدك الواقف في حنظلة الزمن ,كشوكة عالقة في هُذب الريح .. لا هي تذهب ولا هي تجيء
ما أوسع قلبي ! ضيّقٌ أنت كخرم إبرة , متسعٌ قلبي بابديته , كملكوت السماء , لم تزل جنينا ما رأيناه بعمق هذا السر كبرنا ولم تكبر
جنينا نطلق الخيال عليه ونرتقبُ مع تأمّل كل موجة آتية , ومع كل هدير جَمجَمة تسبّح لله ..
باكرا..
قبل أن يلدك السر من وجنة الصباح ..
أقبّلك ثم اطويك أيها البحر .
… …
2006