المقالة

مُقترح مبدئي للاحتفاء وللتوثيق، وأرشفة التاريخ النسوي الليبي (*)

(المُقترح لخطوات مبدئية سيجري العمل على تطويرها)

أولا: اقتراح لتسمية المركز: (مركز خديجة الجهمي لقضايا المرأة)

غني عن التعريف ما أنجزته السيدة المناضلة خديجة الجهمي من جهود فائقة من أجل المرأة على أكثر من صعيد وهي من أسست مشروعها من أجل تفعيل دور المرأة الليبية مشاركة في بناء مجتمعها الناشيء يومها، خديجة الجهمي المُعلمة، والمُربية، الكاتبة الصحفية من ترأست أول مجلة للاسرة الليبية (المرأة)، ومعدة ومقدمة البرامج التوعوية، والشاعرة الغنائية، من مثلت بلدها في أكثر من مجال، هي رمز ونموذج وطني معطاء.

خُطة العمل:

على المدى القريب:

– عقد مُحاضرة أسبوعية تُعنى بمواضيع نسوية منها:

1- في الشأن النسوي (مثال: دعوة باحثة او مهتمة لها رسالة ماجستير او دكتوراه أو كتاب أو دراسة بحثية عن تمكين المرأة في مجالات متعددة (مثل ام العز الفارسي، عائشة مسعود فشيكة، أمال العبيدي، مبروكة جبريل الشريف…)

2- دعوة رائد او رائدة في مجالات قضايا المرأة يقدم من خلاله سيرته الذاتية المرتبطة بالقضية النسوية (مثل: عائشة زريق رائدة التنمية الريفية- سهير الغرياني مديرة أول معهد خدمة اجتماعية في ليبيا، أحلام علي صدقي خريجة الدفعة الاولى بكلية العلوم، محبوبة عطية خليفة الشاعرة ودارسة الفلسفة القادمة من مدينة درنة لجامعة بنغازي،…)

3- اقامة حوار أو تقديم ورقـة عمل (بحث مصغر) من قبل باحثين ذوي رؤى مختلفة حول كتاب في قضيـة المرأة: لكاتب أو كاتبـة (مثل كتاب فريد سيالة، او كتاب شريفة القيادي، او سيرة خديجة عبد القادر).

4-  اقامة يوم في الشهر لتكريم رائدة نسوية أو رائد انشغل بموضوع المرأة وذلك: بمعرض من الصور، أو ما ورد في الصحف أو الوثائق المتاحة، وتقديم حديث عن تجربة هذه الرائدة او الرائد من قبل شخص مهتم (مثل: محمد المفتي عن حميدة العنيزي، أو عن محمد فريد سيالة وكتابه حول المرأة، عبدالعالي بوعجيلة العوكلي جامع ديوان شاعرة معتقل البريقة أم الخير عبدالدايم العوكلي،….).

5- عقد ندوة (فصلية أو سنوية) عن (تاريخ التجربة النسوية الليبية) مع وضع محاور يتاح للباحثين المشاركين تدارسها والبث في كشف مجاهلها، والدفع تجاه تلمس وسائل تساعد في تكشف فضاء اشتغال المرأة على مستوى مدن ليبيا (**).

خطة طويلة الآجل:

– سيتم وضع محددات أساسها توثيق اشتغال المرأة الليبية ونضالاتها (داخل وخارج البلاد) في المجالات: السياسية، الاجتماعية، الثقافية، الفنية- الصحفية، التعليمية… وذلك ما يستلزم تعاضد الاتصال الشخصي المباشر، مع وسائل الاتصال الأخرى.

– لقاء عام يتم فيه التواصل مع الباحثات والمُهتمات بالشأن التوثيقي النسوي على مستوى البلاد وتسجيل مقترحاتهن تتابُعا.

– تتم الاستعانة رصداً: بالدوريات المحلية، الكتب التي تختص برصد أسماء الرائدات، سجلات التاريخ الشفاهي، المقابلات الإذاعية، سجلات المحاكم وأرشيفها، شبكة الانترنت.

– يتم الإعلان عن المشروع عبر الملصقات والبرامج الخاصة، وندوة إعلامية في إحدى قنواتنا (المسموعة والمرئية) يساهم في تقديم إضاءة تحسيسية وتوعوية من أجل تبني أهمية الجهد الجماعي لانجاز هذا المشروع التوثيقي النسوي الليبي بما يُكسب الجهد والوقت.

– إعداد استبيان يساهم في حصر السيدات وتحديد نوع انشغالهن، ومن ثم التوجه لتوثيق موسع لما يسجلنه في الاستبيان.

– الاحتياجات البشرية والفنية من المحررين (للأشرطة) لما يتم تسجيله وتوثيقه، فنين في مجال الحاسوب – والتصوير الفوتوغرافي – والحفظ والنسخ (سكنر).

– تجهيز الأرشيف للمواد التي سيتم استلامها من الرائدات: أصول صور ومخطوطات ووثائق وتسجيلات صوتية، مع مراعاة جودة مواصفات الحفظ والعناية، وبالإمكان اقتراح تقديم مقابل مادي نظير كل وثيقة مُستقبلا.

____________________________________________

(*) قُدم هذا المقترح بطلب من د. محمد الطاهر الجراري  مدير مركز الدراسات والمحفوظات التاريخية (مركز الجهاد سابقا) صيف عام 2009 وأُعيد نشرهُ هنا أملا بمن يتبنى هكذا مشروع وطني .. لعل وعسى!.

(**) كانت محاولتي في تقديم: (محاولة لقراءة منصفة للمشهد النسائي الليبي منذ بواكير القرن المنصرم) في استضافة خصني بها المركز الوطني للمحفوظات والدراسات التاريخية (مركز جهاد الليبين سابقا) ضمن موسمه الثقافي 7-7-2010 وقد قدمت ورقتي مدعمة بمعرض لصورهن التي سلمتها لي السيدات الرائدات -بعضهن قابلتهن ووثقت لسيرتهن- بمعية من جايلنهن ومن سبقنهن، الصور التي يبلغ عمر بعضها النصف قرن ويزيد بعضها عُرض ولأول مرة كلوحات فوتوغرافية للسيدات: حميدة العنيزي، زكية شعنان، صالحة ظافر، رباب أدهم، عائشة زريق، سهير الغرياني، ونجمية أبو قصيعة، مريم الكانوني، سعاد الحداد، وكذلك صور جماعية لتلميذات فصل دراسي بولاية برقة 1947م، وطالبات الدفعة الاولى لمعهد الخدمة الاجتماعية 60م….، وعدد أخر من الصور كان ضمن عرض مرئي (داتا شو) استمر طوال فترة المحاضرة بإشراف قسم التصوير بالمركز، وكان من أهم ما عرضت له من نقاط متمنيةً أن يتم توسعة مدار الحوار والنقاش فيها (ما ورد في المقال السابق بهذا الموقع).

مقالات ذات علاقة

ما حدث للإعلامي الصديق عبد الفتاح الوسيع

أحمد إبراهيم الفقيه

نقطة عمياء.. علم مرح بين التأليه والإلحاد

عبدالمنعم المحجوب

شفاه زرقاء

محمد الترهوني

اترك تعليق