فقدت الأوساط الثقافية الليبية، الأربعاء، الكاتبة نادرة العويتي التي تعد من أوائل الكاتبات اللواتي ساهمن فى نشأة الرّواية النسائية بالمغرب العربي، حين صدر لها رواية «المرأة الّتي استنطقت الطبيعة» العام 1983، وتعد ثاني الأعمال الروائية النسائية على المستوي المحلى بعد صدور رواية «شيء من الخوف» للكاتبة مرضية النعاس سنة 1972.
وساهمت العويتي بمجموعة من الأعمال الأدبية فى مجال القصة القصيرة، منها خمس مجموعات قصصية هي (حاجز الحزن، اعترافات أخرى، عند مفترق الطرق ولعنة الرواية، عيون الكبرياء).
تناولت فى أعمالها كثيرًا من القضايا المهمة، منها (التمييز العنصري ومأساة الشعب الفلسطيني، وأحداث شيلي بأميركا الجنوبية، وقصص مرعبة عن معتقل غوانتانامو)، وكان لقصصها جانب يحمل كثيرًا من التصوف والفلسفة ذات الحس الساخر والإسقاطات الاجتماعية التى تجاوزت الحالة الليبية لتبحث عن كل ما هو إنساني أينما وجد، فنجد أحداث بعض القصص تدور في القاهرة ومن سان فرانسيسكو إلى بنغازي وأوجله ولوس أنجلوس، ومن الثمانينات والتسعينات والألفين.
تحصلت العويتي على «جائزة فال للإبداع»، وهي جائزة سنوية أُسست العام 2012 بمدينة طرابلس ومنحت في ذات العام للعويتي تكريمًا وعرفانًا لدورها في مسيرة الحركة الثقافية الليبية.
تعليق واحد
[…] نادره العويتي ولدت في 1949-4-9 بدمشق، حيث هاجرت أسرتها إبان الإستعمار الإيطالي البغيض لليبيا، مارست العمل الصحفي من خلال مجلة البيت بصفة محررة ومشرفة على الأبواب والصفحات الأدبية والثقافية، وتلقت دورات صحفية في كل من القاهرة وطرابلس، كتبت القصة والرواية والمقالة الصحفية، صدر لها: المرأة التي استنطقت الطبيعة 1983 – حاجز الحزن 1988 – اعترافات أخرى – 1994 عند مفترق الطرق 2006. […]