فنان الغرافيتي الليبي أيمن جيهاني بدأ حبه للفن منذ أن أمسك القلم بيديه وتعلّم الكتابة، وقع في حب الغرافيتي والطريقة التي يمكن بها التعبير عن الأفكار والمشاعر من خلاله منذ خمس سنوات، حسب ما صرح به في لقاء له نشر بموقع «جيت أوت» تحدّث فيه عن إبداعاته وثقافته ومصادر إلهامه كفنان ليبي عاش بالدانمارك.
أثر بعض الفنانين على أيمن ومنهم طريقة استخدام سوفليس للألوان، وكذلك قدرة بانسكي وبليك لو رات على خلق فن كوميدي وسياسي ذي رسائل قوية عبر الغرافيتي، وأثّر أيضًا الفنان المصري عمار أبوبكر بفنه الحقيقي والجريء. يُعد نمط عمل أيمن خليطًا من العديد من كل اتجاهات الغرافيتي، حيث يحب أن يخلط ثقافته الليبية الأصلية مع حياته بالدانمارك ليقدّم ثقافته في إطار الفن الحديث. وأثرت الثقافات الفنية الإسبانية والمصرية القديمة والفن الإسلامي على أيمن.
يرسم أيمن الخطوط ويقدّم رسومًا عشوائية معاصرة، ويحب استخدام اللون الأسود كلون أساسي في أغلب الأحيان مع ألوان برّاقة ليظهر جمال الأسود ولمعان الألوان في اللوحة نفسها، وتركّز أعمال أيمن على إظهار جمال الخط العربي. وبسؤاله عن أخطر عمل قام به أيمن فأشار إلى رسوماته ضد السلطات بالقرب من أقسام الشرطة ومقار المجموعات المسلّحة بالعاصمة الليبية طرابلس والموجّهة للحكومة ومن لا يريد انتقال ليبيا نحو الأفضل.
يشعر أيمن بالرضى عن معظم الأعمال التي قام بها؛ حيث قضى الكثير من الوقت في صناعة كل لوحة، فهو بحسب وصفه «ساعٍ للكمال». يرسم أيمن في أي مكان ولا يحتاج إلا للموسيقى التي توفّر له البيئة الفنية التي يفضل العمل بها. ولا يزعجه العمل في الشارع، ولكن ما يهمه هو ألا يضع رسوماته على ممتلكات الآخرين.
لم يحصل أيمن على شهادة فنية ولا يعتقد أنّ الموهبة تحتاج إلى شهادة. ولم تواجهه أية مصاعب بالخارج، ولكنها واجهته في ليبيا لعدم معرفة الليبيين بثقافة الغرافيتي. تعاون أيمن مع فنانين من جنسيات أخرى منهم الفلسطينيون والمصريون والتونسيون والإسبان والليبيون ودانماركيون.
________________________
نشر بموقع بوابة الوسط