رشا
تركت لحبهِ
عاداتي
وفقدت فيه
تجلّدي وأناتي
وسبحت في الآفاقِ
أسألُ حائراً
لما أستبد الشوق
بالنظرات
هل يخلق الإنسان
بعد أشدهُ
خلقاً جديداً بعد طول سباتِ
إني لأعجبُ
والهواجسُ جمة
من وردة ألفيتها
بفلاتي
سكبت بدربي الحب
لحناً خالداً
أحيا بقلبي
عالم الأموات
ولد الهوى
فالروح
في عليائه تقد المشاعل
للبعيد الآتي
اللّه
يا لحناً سرى في مهجتي
نغماً جميلاً
ساحر الرنات
قد صاغه رشا
تملك خاطري
بالدل
بالإقبال
باللفتات
لما رنا
والشوق في نظراته
أيقنت أني
قد أعدت حياتي
وأجلت عيني
في محاسن وجهه
وحرقت قلبي
في لظى الآهات
وجعلته الآمال
يوم وصالها
بل
قد تجلت
ذاته في ذاتي
رشا كأن اللّه
يوم لقائنا
قال ابشروا
بالخلد في الجنات
وكأنني
يوم الوصال
معاتب
قد نال عتبي الدمع
والحسرات
وكأن دهري
قد أتاني
مصالحاً بالأنس
والأفراح
واللذات
وإذا المنى
قد ودعتني
والجوى
يغري
بنيل الوطر
والشهوات
أكرم بلبني
يوم لاح بريقها
نوراً يبدد
حالك الظلمات