لن أكَلّ
أيها الوقت المُفَخّخ بالمواعيد البليدة
لن أملّ
لا يساوي لحظةَ الحزنِ
صراطُ السعد في درب ضَحِلْ
سرداب أسْوَدِها ينادي: يا بطل
فكَّ اللثامَ،
و هاك نصلَ الحقّ..
شريان الأملْ،
و انثر بذور صفائها
تغفو على الآهاتِ
من ليلِ ابتسامات الوجَلْ
ما زال صمتك غائراً
ما زال روحك حائراً
مازال شوقي ثائراً
و الدمع حلّ.
ما زال في عمر الندى زهرٌ ذبولْ،
ما زال في درب الردى تعوي الفحولْ،
مازال ميعاد الصدى صوت الطبولْ..
يُصدّع الأفراحَ،
و الأشواقُ ظِلّ!
سِيّان أن أبكي، أو ان أهذي،
و أن أصفَ الرجال.
سيّان أن أسعدَ بالندّام،
أو أحصي الرمال.
سيّان جمر العشقِ،
أو رُجَمُ المحال؛
ما دام قلبي فاجراً،
ما دام عودي ضاجراً،
مادمت ذُلّ.
سهمٌ.. لقتل مواجعي،
سهمٌ.. لنسف مَضاجعي،
سهمٌ؛
و ليت السهمَ حلّ!
ما عند آدم للترابْ،
حواء يهواها السراب،
حوّاء يغويها العذابْ،
الروح تكتنف الضبابْ،
حُيّيت يا زمن الغيابْ،
عيداً تطلّ!