طرابلس، و الأمواج و الصخر و مواسم الأمطار، و العطرُ
مـن يــاســمـين الأرض لهجـتــــهــا تــروي مـآثـر من بـهـا عــبــرُوا
طرابلس:
لسحرِك كل هذه الرهبة،
شمّاء تطالعين البحر من عَلٍ
مزدهيةً ببياض كسائك.
أيا أميرة البحر:
كم ليلة تضيئين في عمري،
كم عاشقًا لوّعه جبروت هواك؟
كم شاعراً زرعتِ بأرض ليبيا؟
كم صوتًا حلق في سمائك،
و في فضاءات أرواحنا بطيب ريحك،
بعبير فلّك و ياسمينك الصادح يستفزّ فينا عشقك؟
يا أنثى الماء
إن الهوى طرابلسي،
يتغنى بحسن فاطمة،
و شِعر علي صدقي عبد القادر،
ورهافة صوت خالدِك السعيد،
بلونك الأبيض يحاكيه رسامك،
يسبر فيك أحجية الخلود..
يعد محاسنك
باسما للخضرة والبياض.
يا ابنة الشمس:
تلثغ صباحاتنا
بدفء قلبك الحاني..
بسماء مفعمة بالوجد
نوارس تلثم صفحة بحرك،
تصلي لله أن يديمَ هواك
طرابلس مدينتي
حاضنة الصيحة الأولى
الإطلالة الأولى على الدنيا
طرابلس: مدينتي.. وكفَى