عمر غراب – مصر
إليك أرقرق أشواقيه
و أنفح بالورد أياميه
لعلّ التى حبها فى دمى
تشرنق بالوجد أحنائيه
وكنت رسمت على هامش
قديم منمنمة داميه
ترفّ كطيف رقاه النسيم
وزيّن أضواءه الغاليه
وأعبث وحدى طوال السنين
لتألفنى النجمة الساليه
***
هنا كنت أعدو وراء الضلال
و كل المسالك لا ترتجى
و أغمدت نفسى كثيرا هناك
فملت إليه و طيشى نجا
فأشرقت يا ظالمى خاويا
وأسبغت ملء الطريق الدجى
صديقى دعوتك نهر انتظار
مشيت إليك شذى منهجا
دنوت و حولى صباح فريد
يزفّ إلى الشمس فجرا شجا
***
قذفت إلىّ بفقاّعة
بها تعرف الكلم الخادعه
أقلّب فى دفترى ربّما
تساورنى الأعين الرائعه
تعود و صوتك يهتف بي
و هذى المساءات لى دامعه
أفتّش عنك خلال العذاب
و تعرفنى اللّمحة الزارعه
أهبّ إلى الوقت لا أستوى
لتصطّك بالذّرة الوادعه
***
بلادى يحول عليك الزمان
أعاود فيه ارتياد الأمل
تشمّمت أحضانه زهرة
تمرّغ فيه المدى و اكتمل
و جرح عتيق تمنيّته
إذا شبّ فرعك أن يندمل
غريب تسوّل أمطاره
و بعثر فى الطين ما قد حمل
فيسأل لا مشتك يرتوى
و كيف الشفاء بتلك العلل
***
تصورّت أنّ الهوى طائر
يضيع كما الليلة الراحله
أغيب بعصر يقضّ الرجال
و يحصد أحلامنا الذاهله
و أصحو ليملى الأسى مارد
حبيس بجنبى رعى قاتله
يلوك العقائد مستنفرا
و يشرح للناس ما النافله
فزيف الدّعى على كل لون
مضغن لها الخطّة الجاهله