طيوب عربية

صديقي كان بريئا

زيد الطهراوي – الأردن

من أعمال التشكيلي_محمد بن لامين

البراءة هي الرداء الذي حمله على كتفيه فأدمى قلبه

وفي لحظة ضعف تلطخت ثيابه

أنا الذي شاهدته حين كان بريئا يمشي على الأرض بلا آثار

ويعاني من القوم ويبكي

وأنا الذي شاهدته حين امتطى العنف مرغما

رضع الخبث كأنه نار في شرايينه

وكان يعاني من تأنيب ضميره الحي ويبكي

لقد رضع الخبث فخفف القوم وطأتهم

في هذا المجتمع حين تنمو الأفكار السقيمة يصبح البريء شريراً والخبيث خيِّرا

متى سيكفون عن محاربة البريء؟

ومتى سينظف البريء ثيابه فيرجع بريئاً نظيفاً

قد نلتمس الأعذار لذلك الفتى الذي ضعف فغمس قلبه في الأوحال

ولكننا لن نلتمس الأعذار لمجتمع ينزع الطهر من قلوب أفراده نزعاً وإن لم ينزعوه فليس لهم إلا الذل والبوار

مقالات ذات علاقة

نردين أبونبعة تكتب عن ليالي إشبيلية

المشرف العام

وطن مجروح

هاني بدر فرغلي (مصر)

بِرْفِيرُ غُرُوبِكِ!

المشرف العام

اترك تعليق