أم ميسم
أريد شيئًا ما يرتق ثقب هذا القلب… يوقف نزف الشعور… ويضمد ما بقي من مشاعر.
في قائمة انتظار… كل ما تبقى من سنين العمر!!! مرصوداً للحظة مجهولة لا ندري كيف ومتى تأتي… محنطاً أنت بكل ما فيك من حرارة الروح في قائمة انتظار.
من يقنع الآخر… بأن الروح تشيخ وأن النبض يذبل… وأن العمر يركب قطار الهرم وينطلق في سرعة لا متناهية نحو الذبول.
من يستفز الغفلة… ويضعها في مواجهة هدر الأيام.
جدلت شعرها في ضفيرة… أرختها على كتفيها ك ذابها دائما لا شيء يستحق لتنثره علي الملأ… كشلال دافق مترع بالجمال… لم تعد تستمتع بالجلوس أمام المرآة بالساعات لتسريحه والاعتناء به… حتي إنها لا تدري أمازال علي عهده ام تسربت إليه بعجلة بعض الشعيرات البيضاء بخجل.
من قال إن الموت يزورنا لمرة واحدة فقط.
بعضنا يقتات الموت على بقاياه كوليمة فاخرة تستحق الدعوة… ويرافقه ك نديم… ويستلذه كعاشق لا يستطيع له فراقاً… استفاقت من شرودها على دمعة حارة… شقت لها مجراً على خدها في غفلة من سلطان الكبرياء… ربما لتعطيها مفعول الإحساس بالحياة… بانها مازالت على وجه البسيطة… تمارس الشهيق والزفير ك كائن حي.
يا الله!!!!
هل من أحد يوقف عداد العمر قليلا… لتلتقط بعضاً من أنفاسها… لتلقي نظرة خاطفة على ما مضى من سنين عمرها الآفل كشمس المغيب.
هل من أحد يوقف هذا الوجع الذي يستنزفها ويعطي الروح هدنة كي تستكين في هذا الجسد؟