سيرة

محطات في سيرة الشاعر أحمد الشريف

أربعون الشاعر الليبي الراحل أحمد الشريف

الشاعر الليبي أحمد الشريف
الشاعر الليبي أحمد الشريف

ميلاده ودراسته

ولد الشاعر الراحل أحمد الشريف، واسمه الكامل (أحمد عبدالرحمن محمد أحمد الشريف) بمدينة درنة، وتحديداً في 22 أكتوبر 1961م، التي تلقى بها تعليمه وتدرج في مدارسها حتى حصوله على الشهادة الثانوية، لينتقل من بعد للدراسة الجامعية بمدينة سبها.

في العام الدراسي 1984/1985م تخرج الراحل في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية – جامعة سبها، بحصوله على ليسانس آداب وتربية.

من سبها، انتقل الشاعر الشريف إلى مدينة طرابلس، سعيًا وراء حلمه لإكمال تعليمه، ليلتحق بالدراسة بجامعة طرابلس (جامعة الفاتح حينها)، ويختم هذه الرحلة بالحصول على دبلوم الدراسات العليا، بقسم العكل الاجتماعي، كلية العلوم الاجتماعية.

ورغم الانشغالات الحياتية والعملية، أكمل رحمه الله، رحلته العلمية بالحصول على دبلوم الدراسات العليا (ماجستير في الأدب العربي)، بقسم اللغة العربية، كلية الآداب – جامعة سرت، في العام 2022م.

حياة وظيفية غنية

بدأ الشاعر أحمد الشريف -رحمه الله- حياته الوظيفية في العام 1988م، من خلال التعليم، حيث عمل بالتدريس، بمدينة طرابلس؛ بداية بثانوية العصماء، 88- 1989 م، ومنها إلى ثانوية علي الجزيري، 89 – 1990 م، لينتقل من بعدها إلى مدينة درنة مدرساً بثانوية الزحف الأخضر91- 1997 م.

كلف مديرًا لإدارة الآداب والفنون والمراكز الثقافية – درنة، خلال الفترة من 2003 – 2004م، ولشغفة بالعمل الإعلامي، قام على تأسيس إذاعة درنة المحلية، وعمل مديرًا لها من العام 2005 حتى 2008م، ليتركها للعمل موظفًا بهيئة الإعلام الخارجي حتى نهاية العام 2015م، وفي بداية العام 2016م، انتقل للعمل بديوان وزارة الثقافة حتى وافاه الأجل.

تجربة أدبية وفنية مميزة

وإن كان الراحل؛ أحمد الشريف، كشاعر، إلا أن اهتماماته وشغفه شمل عديد الآداب والفنون، فخلال دراسته بجامعة سبها، 82-1985م، ساهم في النشاط المسرحي، كعضو ومؤسس للمسرح الجامعي، حيث نفذ مجموعة من الأعمال منها: مسرحية (الذئب)، تأليف الكاتب السوري؛ وليد إخلاصي، وإخراج د. بشير قضاعي، مسرحية (القاتلة) تأليف الكاتب الكبير؛ توفيق الحكيم، إخراج د. بشير قضاعي.

كما في ذات الفترة، شارك في الأنشطة الأدبية والندوات الثقافية، ومنها مهرجان الحرية للشعر العربي، سبها، العام 1985 م، الذي نظمته وأشرفت عليه رابطة الأدباء والكتاب الليبيين.

استمرت هذه المشاركات، فكان للراحل حضوره في الأمسيات الشعرية واللقاءات الأدبية والندوات والمناشط الثقافية، إضافة للنشر عبر الصحف والمجلات المحلية والعربية، نذكر منها: صحيفة الشمس، صحيفة الجماهيرية، مجلة الفصول الأربعة، مجلة الناقد.

بدأ اهتمام الراحل أحمد الشريف بالعمل الإعلامي، من خلال مشاركته في المؤتمر الإعلامي الأول، الذي عقد بجامعة طرابلس (جامعة الفاتح حينها)، العام 1981م. ليؤكد هذا الشغف بعمله مراسلاً لصحيفة العرب اللندنية – مكتب طرابلس، العام 1997م.

خلال عمله الصحفي، قام بتغطية إعلامية لافتتاح الخط البحري طرابلس (كتانيا) إيطاليا – ليبيا،  1996م. كما كتب زاوية يومية بعنوان (حوار على الناصية)، بصحيفة الشمس 1999م.

أجرى مجموعة من اللقاءات والحوارات الصحفية، نذكر منها: إجراء مقابلة صحفية لصالح مجلة (البيت) مع المناضلة اللبنانية “سهى بشارة”، مقابلة صحفية مع السيد “فهد بن مشاري”، القائم بالأعمال بالسفارة الكويتية ، لصالح مجلة الحضارة. كما قام على إلقاء كلمة الصحفيين الليبيين بالتضامن مع تيسير علَّوني، أثناء سجنه بإسبانيا، بفندق الجزيرة، القاهرة.

شملت اهتمامات الراحل، بعض الأعمال الوثائقية، نذكر منها:

– شريط وثائقي عن ليبيا (قبر عون) مع الوفد الكوري، طرابلس 2009 م.

– شريط وثائقي عن ليبيا (الكفرة -سبها- قبر عون- أكاكوس) مع وفد إذاعة BBC، برنامج تحت المدار، إعداد وتقديم الإعلامي الإنجليزي الشهير/ السيد سايمون.

– شريط وثائقي عن ليبيا (البيضاء – طبرق- بير أحكيم) برفقة وفد مختلط من الإنجليز والألمان والفرنسيس والإيطاليين بقيادة المستر آش الإنجليزي، 10 – 2- 2011، لتوثيق محاولة اغتيال القائد العسكري الألماني (رومل) التي حدثت في مقر سكنه في البيضاء.

حتى تاريخ وفاته، لم يصدر للشاعر أي مجموعة شعرية، وظلت نصوصه الشعرية موزعة بالصحف والمجلات، المحلية والعربية، بالرغم من وجود أكثر من مخطوط شعري، لم يكتب لها الصدور، وهي:

– الخروج – مجموعة شعرية.

– افتراضات مهمّش- لعيني قورینا – مجموعة شعرية.

إضافة لمخطوط رواية بعنوان (لا أحد يهبط في مطار الجنرال).

العضویات

– عضو برابطة الأدباء والكتَّاب طرابلس.

– عضو بجمعية الهيلع للدراسات الميدانية درنة.

– عضو سابق بجمعية الهلال الأحمر درنة.

– عضو بالمجموعة الليبية المستقلة للثقافة والتنمية.

وفاته

في مساء الثلاثاء 2 يوليو 2024م، أعن عن وفاة الشاعر أحمد الشريف، عن عمر ناهز 62 عاماً، بعد عارض صحي لم يمهله كثيرًا.


المصدر: أبناء الراحل.

مقالات ذات علاقة

للتاريخ فقط (9)

عبدالحميد بطاو

محاولة القبض على سيرتي الأدبية!؟ (35)

حواء القمودي

من ذكرياتي: شتاء 1993م

فريال الدالي

اترك تعليق