شعر

الأشرعة المالحة

من أعمال التشكيلي عبدالقادر بدر

/

في ذهول المرايا

تشمخُ بتأتأةِ الوجد

أنيسة المواويل الغريقة 

ابصرها و الحنين

في مداءات التوق الرهيف

تلامسُ زغب التيه

 تُسقيني الغرام

من ريق العناقيد

و تشهدُ أن الغرق لذة الخلاص 

لي فيها ذنبٌ غفور

مبللٌ بتسابيح النبيذ

كطفلٍ يتعاظم جنوني بها

بشغف القمر إلى ليل القصيد

يغزلُ و شوشةِ انفاسها

 ينفخ روحها في مخلاته

فتلملمُ جمرهُ

و تدسهُ في الجُب

فيكبر  فيها و معها

مرتين  ..

و له عرش زليخة و شهوتها  !

يتساءلون

عن غرقي

على ضفتيها

و انا صديق البحر

 صانع الموج .. سيد المراكب

و الأشرعة المالحة 

فأراني فيها  روحاً

تستلذ العطش و تمتص الهجير 

بالدهشةِ البيضاء

تغمرني عرافة المزامير

تتوجني بورد  الشعر

و على صدرها الدافيء

افضُ بكارة الجنون 

رغم قوافل الغياب المقيت 

دعيني اتذوقني فيكِ

قبل أن اٌلْتَهَمَ  !

دعي عنكِ براءة اليمام

و انسجي بعطشٍ رجيم

خيوط الغواية ..

دعيني

اتحرر فيكِ برائحة الورد

لتقتفي طفولتكِ وجدي

في شبكة الحلم الرحيم  !

فقط

حين يرحلُ ظلها

تنطفيء الشمس

فارتديها كالليل الحزين

درويشاً يقرعني

و إياها

الف جرسٍ كليم   .

1 /  مايو .. آيار /  2020

مقالات ذات علاقة

لا وقت لأكرر حبّكَ

منيرة نصيب

أم اللغات

المشرف العام

لو كان ثمة شعر

سميرة البوزيدي

اترك تعليق