غيرت “لمياء” اسمها إلى “سراب”؛ وأبقت على صورتها الخلفية وكتبت:
” المساء ليس رجلا، سأنزع عنه معطفه الأسود الطويل، وأفكّ له أزرار عتمته، وأفضّ فيه ضفيرة مزاجي، واقسمُ له بأنه المساء الأول منذ ألف عام، ولم أنجب من غيره، هو ليس رجلا، سأثير عقارب ساعته، وأعبث بأصابع ندمه، وأنام بين ذراعي غروره، وأشعلُ فيه غابات جنوني، واقترف براءة الخطيئة حتى تسّاقط نجماته، ويضحك دِيِكي، لسانه حُمّى بكماء سأهذي نيابة عنه، ولن أحتفظ بشيء من هذيانه، وهو المدلوق في كل زنزانة ومعبر، ومزروع على حلمات النساء، أسيرُ فيه على جمر الحقيقة، أتوارى بالظل الكبير، لأسمع في محرقة الشمس صراخ ذنوبه.
– بلى إنه أنا يا “لمياء”، أعرف إني المعني.
– كفّ عن هذا “فضل”.لست أنت؛ أنا هنا “سراب”، وأنت هنا رجل كيبورد صنعته على أزرار لوحة مفاتيح.
المساء ليس رجلا. فلا تسقطك عليه”.
_______________________________
علاقة حرجة / رواية.
المنشور السابق
المنشور التالي
عائشة الأصفر
عائشة عمر اﻷصفر.
1956م.
خريجة جامعة قاريونس. بنغازي-فلسفة-1978م.
نشأت وتقيم في سبها ودرست بمدارسها حتى الشهادة الثانوية 1974م. واشتغلت بالتعليم.
تحصلت على وسام الريادة في مجال الطيران المدني كأول امرأة تقود الطائرة في ليبيا ..يناير/1974. وعلى رخصة إجازة طيار خاص / يونيو 1974. وكانت على رأس سرب الاستعراض في الافتتاح بمطار طرابلس 1974م.
مؤسسة لحركة زهرات وفتيات الكشافة بالجنوب الليبي.وشاركت في المخيم الرابع للمرشدات العربيات بالعراق 1972م.وحائزة على وسام الوفاء الكشفي من مفوضية كشاف سبها.
من رائدات الحركة النسائية والعمل الشعبي التطوعي ومحو اﻷمية منذ اوائل السبعينات. وشاركت حينها بالمسح التوعوي لكل مدن وقرى الجنوب من الشاطئ وحتى غات على الحدود الجنوبية.
حضرت العديد من الملتقيات والندوات الثقافية.
قُلدت وسام الدولة (الفاتح) للريادة في مجال العمل الشعبي. فى أول تكريم للرائدات 1989م. والرائدة الوحيدة المتحصلة على وسامي ريادة في مجالين اثنين في ذات التكريم.
عضوة في أول لجنة شعبية للشباب والشئون الاجتماعية.
مشاركة في أول دفعة للمقاومة الشعبية على مستوى ليبيا بمعهد جميلة الازمرلي طرابلس 1972م.
أول مقدمة برامج من الجنوب الليبي في إذاعتي سبها المسموعة والمرئية.
روائية لها خمس روايات: "اللي قتل الكلب 2007م.. "خريجات قاريونس 2007م.. "اغتصاب محظية" سجلت 2008ونشرت 2012م.. النص الناقص 2017.. علاقة حرجة. قريبا.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك