نهار اليوم
صادفتُ صيادا على الشاطيء
كان مسنّا وبائسا
وهزيلا لدرجة مثير للشفقة
ظللت أراقب ترقُّبه
وصبره الطويل
أراقب تأمله وصمته
أخذت الساعات تمرُّ
وهو يحدق في خيط السنارة
وحين يرتعش الخيط ولو قليلا
ربما لموجة عابرة
كان يرتعش هو الآخر من الفرح
وحين اقتربت الشمس من الماء
وأخذت في الغروب
أخذ يرمي بسنارته
بكل ما أوتي من قوة
ظل يحاول
ويحاول
لكن دون جدوى
آه لو أنكم رأيتم عينيه
وهما تتقدان لهفة ورجاء
أقسم أنني تمنيت في هذه اللحظة
أن أكون سمكة ليصطادني
وحين غربت الشمس
وعادت المراكب
ورجعتْ أسراب الأسماك إلى الداخل
اشتريت سمكة كبيرة
ودون أن يشعر بأي شيء
تسللتُ
ووضعتها في سلّتهِ
المنشور السابق
المنشور التالي
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك