كتب القاص والروائي “شكري الميدي” على حائطه على الفيسبوك:
اشتهر ابراهيم الكوني، برواياته ومقالاته، وبشكل أقل عرف بقصصه القصيرة، إلا انه أصدر عددا جيدا منها.
“ذرات الرمل التي تقرع الطبول” واحدة من أولى قصصه، انتهى من كتابتها في مايو من عام 1975 اي انه كان في الثامنة والعشرين، عن صحفي نزيه على وشك اكتشاف تفصيل مهم عن جنوب البلاد، فهناك لا تسير الامور كما تتوقع الحكومة في المدن الشمالية، في الجنوب تحدث جريمة مغلفة بالصمت بايدي ممثلي الحكومة أنفسهم، تجبر الأهالي على الصمت، توحش الضباط الصغار، الصحفي يكتشف بشاعة الوضع، بعد حادثة اختفاء مواطن، ان الانتقام يتم باستخدام السلطة والطبيعة في آن.
بأسلوب صحفي تسجيلي، يروي الكوني قصة عظيمة احتوت على عناصر مدهشة، الصداقة، الغربة، التيه، الصحراء، الطوارق، السلطة، الحرية وثمن الخبز، بالفعل هي واحدة من القصص العظيمة، تحفة فنية صغيرة، تظهر جانبا اجتماعيا مغيبا من الحياة الليبية.