في اليوم الذي
يُحدّثني فيلسوفٌ
عن أسرار الوجود
يُخبرني عاملٌ سوريّ
عن مرارة اللجوء
من الموت إلى الموت
وهو يُقطّع لي قالب الحلوى..
تفتح صديقتي العراقية
رافدا للوجع في قلبي
عن جفاف دجلة
من قهقهات الغزلان
نفوق الحب
على أطراف الفرات
عن سمنة الذئاب
وانبعاج بطون الخنازير..
في الوقت الذي
يُحدّثني فيلسوفٌ
عن أسباب الوجود
تهمسُ لي
طفلةٌ يمنية بجوعها
وأنا أقتبس
بريشة الانتهازية،
رغيف الشعر
من وجهها الحنطيّ..
تلوي خصرها، أمامي
راقصةٌ لبنانية تقول لي:
كيف نجت رقصتها الأخيرة
من الانفجار..
تركتني بائعة سودانية
أشعل النار في بخائرها
وهي تحدثني عن سحرها
عن.. كيف خرجت من المحرقة
وهي دُخانٌ.. عطرٌ.. وبخور..
أسمعُهُم جميعا
وهم يسكبون..
أحاديثهم في صدري
ثم أفيض نحوك
حاملة في قلبي
وجع هذا العالم
وملامح البؤس
تطفح على وجهي..
في اليوم الذي
يُحدّثني فيه فيلسوفٌ
عن أسرار الوجود
أتمنى لو ألطمه ببطن قلبي
على خدّ قلبه
ليعرف ولو وجها واحدا
من وجوه الموت
سرّا واحدا..
من أسرار الفيض إلى العدم..
المنشور التالي
مروة آدم حسن
مروة آدم سالم حسن.
مدينة القبة في الجبل الأخضر.
معلّمة لمادّة اللغة العربية للصفّ الأول الثانوي.
ــ دبلوم عالي في مجال تقنية المعلومات بتقدير جيدجدا، من المعهد العالي لإعداد المتدربين بمدينة القبة/ ليبيا، سنة التخرج 2008.
ــ ليسانس في مجال اللغة العربية بتقدير ممتاز، من جامعة عمر المختار فرع القبة/ ليبيا، سنة التخرج 2013.
ـــ المرحلة التمهيدية للدراسات العليا بجامعة عمر المختار بمدينة البيضاء/ ليبيا، وحاليا في مرحلة إعداد رسالة الماجستير في تخصص اللغة العربية، شعبة اللغويات.
نشرت نصوصها بصور متفرّقة في صُحُف ومجلات، ليبية وعربية، ورقية وإلكترونية أيضا.. منها مثلا صحيفة الديوان وصحيفة فسانيا ومجلة رؤى وهي صحف ومجلات تصدر في ليبيا، وكذلك نُشرت بعض نصوصي في منبر الأدب الليبي وهو صحيفة وموقع إلكتروني، بالإضافة إلى مواقع إلكترونية عربية وغير عربية مثل مجلة كلمات، وموقع سوناتا للثقافة والفنون، وشبكة المدار الإعلامية الأوروبية، وموقع أنطولوجيا السرد العربي...وغيرها من الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية...
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك