بدأت «مجموعة العمل لاستعراض وتنفيذ توصيات وثيقة السلوك المهني والأخلاقي في وسائل الإعلام الليبية»، اليوم الثلاثاء، اجتماعاتها المقرر لها أن تستمر ثلاثة أيام في العاصمة النمساوية فيينا، برعاية اليونسكو والمعهد الدولي للصحافة، وفقًا لمسؤول الإعلام والاتصال بمكتب اليونسكو في ليبيا.
تتكون مجموعة العمل من فريق اُختير من المشاركين الذين حضروا اجتماعي مدريد في يوليو وأكتوبر 2015، وذلك بهدف تقييم الأثر على القطاع الإعلامي الليبي والتوصية باتخاذ إجراءات أخرى يتم العمل بها.
وقال ستيفان ڨاڨريك السفير بالوزارة الاتحادية لشؤون أوروبا والاندماج والشؤون الخارجية النمساوية، في كلمته الافتتاحية: «إنه في إطار خطة عمل اليونسكو، ركزت النمسا بشكل خاص على حماية سلامة الصحفيين. وقد تجلى ذلك في دور النمسا في المشاركة في تنظيم مؤتمر باريس لسلامة العاملين في مجال الصحافة، الذي انعقد يوم 5 فبراير والذي حضره اثنان من مجموعة مدريد».
وأضاف «نحن ندعمكم في الجهود الشجاعة لتحسين مستوى الصحافة في ليبيا، وبالتالي المساهمة في خلق الاستقرار والسلام الذي بحتاجه شعبكم بشدة».
وخاطب مايكل كروفت، ممثل اليونسكو في ليبيا الحاضرين بالقول: «نحن نعرف أن الليبيين يريدون السلام بشكل ملح، ولكنهم أيضا يحتاجون لأمثلة يمكن أن يقتدوا بها»، بهذه الكلمات، وأضاف: «هذا هو المعنى الحقيقي لمجموعة العمل هذه، وهذا هو السبب في حوار وسائل الإعلام الليبية في هذا الوقت الحرج. وهو المثال الجيد المطلوب لأنه يجمع ليبيين من خلفيات مختلفة ولكنهم يعملون معا لمعالجة قضية صعبة والتغلب عليها بطريقة يستفيد منها الجميع. فإذا كنتم تستطيعون فعل ذلك، فيمكن للآخرين أيضا».
يتم تنفيذ هذا النشاط من قبل مكتب اليونيسكو في ليبيا، بالشراكة مع المعهد الدولي للصحافة وبدعم من الوزارة الاتحادية النمساوية لشؤون أوروبا والاندماج والشؤون الخارجية ووزارة الشؤون الخارجية الفنلندية. وهو جزء من الجهود التي تبذلها المنظمة لتعزيز قدرة وسائل الإعلام الليبية للمساهمة في المصالحة والسلام في البلاد، وكذلك لتعزيز حرية التعبير والإعلام المستقل.