متابعات

ندوة عن الراهن في السرديات الليبية خلال العشرية الأخيرة

الطيوب

المشاركون في الندوة

تستمر فعاليات الملتقى الوطني الثالث للإبداع بمعرض طرابلس الدولي حيث أقيمت على تمام الساعة الـ12 ظهرًا ندوة أدبية بعنوان( الراهن في السرديات الليبية خلال العشرية الأخيرة) وذلك بمشاركة نخبة من الكتّاب والمختصين في مجال النقد الأدبي والسردي نذكر منهم : الدكتورة ” نوارة عقيلة” و الأستاذ “عبد الحكيم المالكي” والدكتور” سليمان زيدان” وقد أدار الندوة الدكتور “حسن الأشلم” وتقدم المشاركون بورقات بحثية .

وافتتح الدكتور” حسن الأشلم” جلسة الندوة بكلمة ترحيب للمشاركين وللحضور وعبرعن بالغ تقديره لما تمر به الرواية الليبية اليوم من زخم حيوي ساهم في بروزها على المشهد الإبداعي .

واستهلت الدكتورة “نوارة عقيلة ” المداخلة الأولى بورقة بحثية بعنوان (السرد والتخييل والتاريخ والعلم مداخل لقراءة التجربة السردية ) ورأت بأن هذه المصطلحات الأربعة تفتح الطرق لقراءة السرديات أو ما أنتج سرديًا في هذه العشرية، والورقة حسبما أفادت الدكتورة نوارة بأن تحمل ملامح نظرية وأسئلة نقدية تُمهّد لدراسة السرديات فعرّفت السرد في معناها الشمولي أو الواسع بأنه ترتيب لخطاب يحمل حكاية من خلال نقطيّ التأريخ والزمن في تجربة السرد الليبي.

ولأسباب شخصية منعت الدكتور” سليمان زيدان” من الحضور لذا أرسل بورقته البحثية نصيًا فقرأها مدير الندوة الدكتور ” حسن الأشلم” التي عبر فيها عن جزيل شكره وعظيم إمتنانه لكل القائمين على الندوة وفي ورقته البحثية يتناول صورة الرجل في الرواية النسوية الليبية منطلقًا من نصّين روائيين رواية (حرب الغزالة) لـ”عائشة إبراهيم” ورواية فرسان السعال لــ”وفاء البوعيسي” وتحدث عن صورة الرجل الذكوري العاقل واللاعاقل ورأى بأن القصديات كانت مغلفة برؤية ذاتية نقدية ورؤية فنية دقيقة، وفي رواية فرسان السعال يجد بأن الروائية تقدم صورة ليست مضيئة لصورة الآخر الذكوري التي بنيت على العنف والقتل في أبشع صوره وتحميل الرجل المسؤولية المباشرة.

ومن ثم انتقلت كلمة المداخلة للكاتب والناقد “عبد الحكيم المالكي” الذي عنون ورقته البحيثة بـ(راهن الرواية الليبية في عشريتها الثانية، التأمل، الخلفيات البُعد الفني) وهي كما أوضح قراءة بانورامية سريعة، فإنطلق من التأمل ومفهومه إزاء النص وأكد بأن كل ما يقوله النص هو حد ذاته تأمل مسترسلاً في ألوان النص وتنوعاته وذلك يتم بواسطة طرح التساؤلات والروائي يجب أن يثير الأسئلة في ذهن المتلقي وقد استشهد بعدة أعمال روائية وفي المقابل عرّج على الأمكنة والمكان كعنصر فاعل في المتن السردي وتفاوت العناية به من نص إلى آخركلُّ حسب رؤية وبحث الروائي، واستعرض في السياق ذاته بعض الروايات لعدد من الأدباء والأديبات مضيئًا على مكامن ونقاط الجمال والتميز فيها .

ولاحقًا أتيحت الفرصة أمام الحضور للتعقيب والمشاركة فكان للروائية “عائشة الأصفر” كلمة تعقيب شددت عبرها أن الكاتب يكتب ما يشاء والنقاد يكتبون ما يشاؤون، وأضافت أن الروح التجديد في النص الروائي ماتزال باهتة مثلما با ينبغي أن نجيز عمل روائي فقط لكونه استوفى شروطه الفنية وأردفت أن هنالك فرق بين التميز والتجديد لتعود وتؤكد بأن المشلكة الإبداعية بين الكاتب والناقد تتمثل في مشكلة القولبة فنحن نكرر ما كتبه السابقون نتيجة الخوف والأدلجة العمياء وختمت بأن النص الحقيقي هو ذاك الذي يعيش لأجيال قادمة.

المشاركون في الندوة

وعقّب الكاتب والناقد “يونس الفنادي” بكلمة أبدى فيها عن اعجابه برصد الناقد “عبد الحكيم المالكي” للواقع السردي وأردف بأن السردية غير قاصرة على الرواية فهناك القصة والأقصوصة وطرح بدوره بعض الأسئلة على المشاركين بالندوة متسائلاً عن غياب حضور الطفل في الروية الليبية وأشار كذلك لغياب الجانب العلمي في الرواية الليبية ومنتقدًا تقنيات النقد التقليدية في النص الروائي.

وأثنى الدكتور والكاتب “نور الدين الورفلي“على المشاركين في الندوة وسجل ملاحظة على كل من يمتلك الأدوات الفنية عليه أن يدخل للميدان كما أوضح بأن الأوائل من المخضرمين قالوا أن الرواية والدراما ليستا لنا مثل الشعر والموروث بعضه يتشابه وبعضه يتنازع والمسؤولين على الرواية عليهم أمانة أدب حقبة الحقبة نفسها فحين نكتب أدبًا إنما نحن نؤرخ لمرحلة ما .

وفي ختام الندوة توجّه مدير الندوة الدكتور “حسن الأشلم” بجزيل شكره وإمتنانه للمشاركين وللحضور الكريم آملاً أن تتكرر مثل هذه الملتقيات الأدبية والفكرية.

مقالات ذات علاقة

عبدالحميد بطاو يطرب مساء طرابلس بقصائده الشعرية

المشرف العام

ثورة 17 فبراير والأدب.. أيهما وقود الآخر؟

المشرف العام

حفل إشهار منتدى ألوان الثقافي

المشرف العام

تعليق واحد

أمسية شعرية يافعة يؤمها الجمال – طيوب 28 ديسمبر, 2020 at 01:00

[…] ندوة عن الراهن في السرديات الليبية خلال العشرية الأخير… […]

رد

اترك تعليق