

العبور في المد الآسر حبور، والدهشة غزالة صعبة المنال، بسبب بياض الورقة البيضاء، حيث اللا محدود لا يتجسد بسبب الفراغ.. هنا نجد بأن على المرء أن يتحمل عبئ الرحيل بعيداً، ليغترف من منهل المعنى جمال و روعة الفكرة، حيث مصدرها الأساسي من الإلهام الذي يتغذى بدوره من الواقع سواء كان أليم أم مفرح، فاعتماده يكمن في الصورة التي تنطبع بالتأثير والتأثر في ذاكرة الإبداع.
الفضاء الواسع أو المساحة الشاسعة تفرضها حرية الإبداع في المعنى الغير مكبل بسطوة التدخل الإرادي الذي غالبا ما يفسد الصورة الحقيقية لأي منجز يمليه الجمال الفكري، إذاً العبور أي عبور في المد الآسر ما لم ينطلق من المساحة البيضاء في القلب فهو ليس عبور إنما وهم عبور فلا يدوم.