صباح الدبي | المغرب
أشتَاقُ للغيمِ المُلَبَّدِ في سمَاك
للضَّوءِ توقدُهُ الحروفُ وتختَفِي
لمشَاتِلِ المَعنَى
لرجعِ الصَّمتِ
للموتِ الجَمِيل
أشتاقُ للوطَنِ الحزِين
للوردِ ينزفُ في دُنَاك
للشَّمسِ تُشرِقُ في سمَاءِ الرُّوحِ
تُطفئُهَا وتُشعلُهَا رُؤَاك…
ثَملٌ بكَ الفجرُ المعلَّقُ فوقَ ناصيةِ الرؤَى
هل علَّمَك
أسماءَهُ البيضَاءَ
تكشِفُ سرَّهَا لِلَّيلِ
ينشُرُ أقمرَك
لملِمْ مفاتيحَ السُّؤَال
اقرأ كتابِيَ
لا يمينَ ولا شِمَال سوى
الذي رسمتُهُ غيمَاتُ المحال فأعلنَك
مَنْ أرسلَك
لمدائِنِ الحلمِ القَدِيم
تجلُو غيومَ البَدْءِ
تغزلنِي سماءً ثُمَّ تنثرُ أنجمَك؟
من أسدَلَك
سِرًّا كثوبِ اللَّيلِ
هل خطَّتْ سجوفُ الليلِ قصَّتَها معَك؟
مَنْ أنزلَك
مِنْ أعيُنِ الكلماتِ دمعاً
يستردُّ ملوحةَ الأحلَامِ
يقسمُهَا معَك
مَنْ علَّقَ الخفقَ المُبجَّلَ فوقَ أعتابِ الزَّمَانِ
وفوقَ أحراجِ المكَانِ وأودعَك
لاَ شيءَ غيرُ غمامةٍ تاهَتْ
وأثقلَ صدرَها ماءُ الحنِين
هَبْنِي سماءً ترتدِي وجعِي
وتُذرِفَنِي
لأسكنَ أعينَك…