الملتقي الدولي للأدب الرقمي في جامعة محمد خيضر بسكرة يختتم فعالياته بسلسلة من التوصيات المهمة.
اختتم الملتقى الدولي للأدب الرقمي – رهانات وآفاق – الذي عقد في جامعة محمد خيضر بمدينة بسكرة الجزائرية في الفترة من 6-7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري أعماله بسلسلة من التوصيات، لعل من أهمها تأسيس نواة لمختبر رقمي هو الأول من نوعه في العالم العربي، يهدف إلى الأخذ بيد الشباب الجزائري، ورعايتهم وتدريبهم على يد مختصين في مجال الرقمنة، وكذلك تنظيم دورات تكوينية في كيفية كتابة النصوص الرقمية بهدف تأهيلهم لكتابة وإنتاج نصوص رقمية إبداعية تفاعلية عربية مبتكرة تسهم في وضع الأدب الرقمي العربي في المكان الذي يستحقه على خارطة الأدب العالمي.
كما أوصى الملتقى بأن يكون الأدب الرقمي مكوناً أساسياً في الدراسات العليا في الجامعة، وحث الباحثين والطلاب على مستوى الدكتوراة لدراسته وجعله عنواناً لرسائلهم وأبحاثهم.
ودعا الملتقى إلى تأسيس مجلة ثقافية إلكترونية متخصصة في مجال الأدب الرقمي، تستقطب الكتاب والأدباء والباحثين من داخل القطر الجزائري وخارجه.
وأوصى المشاركون في الملتقى بالعمل على تأسيس اتحاد خاص بكتاب الإنترنت الجزائريين يضم كل المهتمين بهذا اللون من الأدب في القطر الجزائري، بالتنسيق والتعاون مع اتحاد كتاب الإنترنت العرب.
كما حرص المشاركون على طبع ونشر كافة أبحاث الملتقى في كتاب خاص يصدر عن الجامعة، بالإضافة إلى نشره رقمياً في موقع اتحاد كتاب الإنترنت العرب.
وأكد الملتقى على أهمية عقد أيام وندوات دراسية داخل الجامعة تعالج قضايا الأدب وتكنولوجيا العصر، كما أوصى المشاركون على أهمية عقد الملتقى بشكل دوري كل سنتين مرة.
وأعربت الدكتورة آمال منصور رئيس اللجنة العلمية للملتقى عن سعادتها بالنتائج والتوصيات التي تبناها الملتقى، مؤكدة أن الملتقى نجح في تحقيق الأهداف التي عقد من أجلها ولعل من أهمها نشر الوعي بالثقافة الرقمية في الجزائر، وجذب انتباه المثقفين والكتاب والأكاديميين الجزائريين للتحديات التي يطرحها العصر الرقمي على الثقافة عموما مع أهمية انخراط الجامعات الجزائرية في الاستجابة المعرفية لهذه التحديات.
وقالت منصور: لأول مرة في الجزائر يعقد مؤتمر متخصص في الأدب الرقمي يشارك فيه كبار الأدباء والكتاب العرب والأجانب، ويدعو إلى انخراط الجامعات الجزائرية لتبني الأدب الرقمي على أعلى المستويات من خلال العمل على جعله منهاجاً مكرساً في الدراسات العليا على مستوى الماجستير والدكتوراه، وهذا إنجاز في غاية الأهمية، ويسجل للجزائر عربياً ودولياً.
من جهته قال محمد سناجلة رئيس اتحاد كتاب الإنترنت العرب الذي حل ضيفا للشرف على الملتقى: إن تأسيس مختبر للكتابة الرقمية كان حلماً قديماً لي بسبب أهمية هذا المختبر في إنتاج أدباء رقميين محترفين ومدربين على أعلى المستويات لكتابة وإبداع نصوص رقمية عربية متطورة عالميا.
وأكد سناجلة أن الأدب الرقمي في العالم ولد من رحم المؤسسة الأكاديمية حيث أنتجت أول رواية رقمية في العالم عام 1986 في جامعة ييل الأميركية التي صممت برنامجاً خاصاً في مختبراتها لهذا الغرض، بينما تأخرت الجامعات العربية كثيراً في الانخراط في هذا المجال رغم أهميته وخطورته.
وأضاف رائد الأدب الرقمي العربي: إن تأسيس هذا المختبر يعد إنجازاً حقيقياً للجزائر وللمؤسسة الأكاديمية الجزائرية عموما، وجامعة محمد خيضر بسكرة خصوصا التي تعد أول جامعة عربية تؤسس مثل هذا المختبر المهم والحيوي والذي آمل أن ينتج جيلا جديدا من الأدباء الرقميين.. أدباء المستقبل.