مذ غادرت، والحجرة باردة، رغم دفء الطقس الخريفي المنعش..
مروحتك لم تدر.. النافذة التي كنا نراقب من خلالها النجوم، مغلقة.. أريكة مرآتك، أشياءك، وأدوات تجميلك، لم تعد كما هي.
أصبحت كالأصنام، يرهبني النظر إليها، أخاف الاقتراب منه، أخشى لمسها.. دولاب ملابسك موحش، جهاز شحن هاتفك المحمول بارد، وفقد الإحساس حتى بالكهرباء، السرير ووسادتك ينغصان نومي.. دولاب أحذيتك بات كالقبو.. معجون أسنانك، صابون بشرتك، زجاجة عطرك، صندوق حليك، كرسيك، كل متعلقاتك تبكي لأجلك.. تحن إليك، وأبت التحدث إلي، وحده الدب الصغير الأبيض اللون، هديتك لي بأحد أعياد حبنا.. كان يحدثني عنك، يذكرني برسائلي إليك، ورسائل غرامك بي، في ربيع حبنا.. فيا حبيبتي إني هاهنا على حافة الحزن، أعزف موسيقى الحنين إليك.. أتنفس رائحة مجامر بخورك التي امتزجت بأنفاسك الطاهرة.
2009
2 تعليقات
تحاياي العطرة لموقع الطيوب على على بهاء التوثيق والنشر..
الشكر موصول لك أستاذنا