الذكرى الـ50 لرحيل الشاعر الليبي عبدالمجيد القمودي صالح

ولد الشاعر عبدالمجيد القمودي صالح في مدينة الزاوية، بمنطقة الحارة العام 1943م، درس في بداية حياته بزاوية الأبشات، من بعد انتظم في التعليم، حيث درس المرحلة الابتدائية ثم الإعدادية، والتحق بمدرسة الزاوية الثانوية؛ لكنه لم يكمل الدراسة فانتقل للدراسة بمعهد الخدمة الاجتماعية في مدينة بنغازي وحصل على الدبلوم فيه.
عمل باحثًا اجتماعيًا في دار رعاية الأحداث بطرابلس، ثم انتقل للعمل بمكتب الخدمة الاجتماعية في مدينة الزاوية.
حفظ أشعار عنترة بن شدّاد وأبي تمام والمتنبي، ثم انكبّ على قراءة نتاج الشعراء الليبيين، واطلع على أشعار السياب ونازك الملائكة، وكان شديد الإعجاب بشعر البياتي، وصلاح عبدالصبور.
نشر نتاجه الشعري في عدد من الصحف والمجلات الليبية، منها: الرائد، الإذاعة، الأسبوع الثقافي، الثورة، الشعب.
الشاعر يمكن تصنيفه كشاعر تفعيلي، كتب في المألوف من أغراض عصره معبرًا عن قضاياه الإنسانية، تميل قصائده إلى الاعتماد على السرد القصصي، وتعد قصيدته «أبي» خير نموذج لهذا المنحى، اعتمد فيها نظام المقاطع السردي التي تعمل على تقطيع خط الزمن، وتجعل من الأحداث مجموعة من النقاط اللامعة على خط الدراما المتصاعد.
توفى الشاعر عبدالمجيد القمودي صالح، بمدينة الزاوية في العام 1974م.
خلال حياته، صدرت للشاعر مجموعته الشعرية (زغاريد في علبة صفيح) في العام 1973.
جمعت نصوصه الشعرية، لتنشر بعد وفاته، وحول هذه المنشورات كتب الباحث الدكتور عبدالله مليطان: (لم يصدر له في حياته سوى ديوانه الأول (زغاريد في علبة صفيح) عام 1973، وصدر ديواناه الآخرين (قصائد بين يدي وطني) عام 1982، و(أغنية البحر) عام 1984، بعد وفاته بمقدمات نقدية للناقد فوزي البشتي، وديوانه (قصائد بين يدي وطني) هو نفسه ديوان (زغاريد في علبة صفيح) الذي غير عنوانه في الطبعة الثانية بعد وفاته، كما نشر له الباحث صلاح عجينة مجموعة أخرى من قصائده في كتاب بعنوان (زغاريد أخرى) صدر عام 2004، وأعد عنه الباحث أحمد القنصل رسالة لنيل درجة الماجستير قدمها لجامعة الفاتح عام 1994 بعنوان (عبد المجيد القمودي صالح .. الشاعر الملتزم))*.
هوامش:
تم إعداد هذه السيرة عن مجموعة مصادر.
* عبد الله سالم مليطان (معجم الشعراء الليبيين – الجزء الأول)، دار مداد للطباعة والنشر والتوزيع والإنتاج الفني، طرابلس، الطبعة الأولى: 2008.