قالوا : الوطنُ بخير
والشعبُ سعيد
فلماذا الجوعُ زاد؟
والصبرُ نفد؟
قالوا: الكلُّ شريك
فأينَ الخبزُ إذًا؟
وأينَ حقُّ الفقير؟
وأينَ الوطن؟
قالوا: الحريةُ نور
لكنَّ السجونَ كثيرة
والحناجرَ مخنوقة
والقوانينَ مقبرة
قالوا: العدوُّ هناك
وأصابعُهم تشيرُ إلينا
تُحاكِمُنا بتهمةِ الحُبِّ
و تنفينا بتهمةِ الولاء
قالوا: الإصلاحُ قريب
فبُنيت القصور
وتكسَّرت البيوت
وسُرقت المآذن
قالوا: نُمثلُ الشعب
لكنَّ الكراسي صماء
والقاعاتُ موحشة
والمسؤولُ لا يُجيب
قالوا: التاريخُ شاهد
فأينَ السطور؟
وأينَ الحروف؟
وكم دفنوا من شهيد؟
قالوا وقالوا
لكنَّ الصدى غاضب
والأملُ يخبو
والمستقبلُ يهرب
أيُّ كذبٍ هذا؟
أيُّ مسرحٍ عجيب؟
ونحنُ، نحنُ…
متى ننطق؟
2025/1/9