(كفدرالية الدولة العربية العبرية)
من المهم والضروري ونحن نشاهد الحرب على قطاع عزة، منذ الثامن من شهر أكوبر الماضي، نقول بأن لا حل للقضية الفلسطينية العربية والدولة العبرية إلا في وجود وإدماج الشعبين في دولة واحدة على ارض واحدة لها تسمية “كفدرالية الدولة العربية العبرية “.
الولايات المتحدة الأمريكية متمسكة بدولة إسرائيل والعرب والمسلمين متمسكين بالدولة الفلسطينية ، ونحن اليوم مع هذه الحرب القائمة على قطاع عزة والضفة الغربية لنعيد النظر الى وجود دولتين متجاورتين بعد الحرب على القطاع، ما لم نسعى الى تغير سياساتنا اليوم نحو القضية الفلسطينية ودولة إسرائيل المعترف بها دوليا.
الغضب والحزن والقتل والتشريد والإزاحة لا يستهدف العرب بل الى سائقهم اليهودي على الأراضي العربية في المدى البعيد، والسياسات التي تتبعها دول العالم نحو الدولتين ستتم بالفشل المهين على الشعبين العربي واليهودي.
العالم اليوم لا يفعل ما يكفي لوقف الحرب الجارية وحماية الشعب الفلسطينية المدني ، لكن التزامن في حل القضية الفلسطينية بالتزام الطرفين على وحدة المصير في دولة واحدة في دولة كفدرالية ليس لها حدود تفصل الطرفين عن بعضهم البعض وفي رقعه واحدة من الأراضي العربية التي تسمى اليوم الدولة الإسرائيلية.
يرتبط هذا التلاحم بالشعبين العربي واليهودي في وجدود دولة كنفدرالية تمنع الانقسام الجغرافي المسبق تمهيدهم في اقتراح الدولتين من قبل الأمم المتحدة، في ما تسبب من قلق كبير من دولة إسرائيل، لن التجاور في دولتين يحمل الكثير من العمليات الإرهابية والنضالية والاغتيالات والقتل والتشريد والإزاحة.
ولتكن مهمة هذه المأمورية، مأمورية انجازات الشعبين العربي واليهودي لتتحقق فيها تطلعات لشعوب المحبة لسلام العادل والشامل بعيده عن السياسات المخزية التي تصنعا القوى الخفية في تعطيل حركة السلام لمنطقة بأسرها، وكيف لا واختيارهم هو السلام العادل والشامل للمجتمعات الإنسانية.
آلا يكن تكوين (كفدرالية الدولة العربية العبرية) مجرد فكرة دون الوصول الى إدارة ملفات متشعبة وصعبة منذ قائم الدولة الإسرائيلية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، بل هي فكرة ستكون شرف لخدمة الشعبين اليهودي والعربي ، هذا ومن اجل اعتبارات تتماشى مع مبدأ إنهاء الصراع وصراع الحضارات والشفافية، لا غنى في عالم التحضر والتقدم والازدهار.
الحرب على شعب غزة وإبعاده عن دياره هي مرحلة هامة من تاريخ الأمة العربية، ولتكن لنا رؤية واضحة وإستراتيجية حقيقية تضمن لنا بقاء الشعب الفلسطينية في دياره ونضم له العيش السليم من اجل إعادة بناء ما دمرته وخربة الحرب من ممتلكات وقتل وتشريد، تلك هي الأهداف الوطنية الفلسطينية في العيش عند وجود (كفدرالية الدولة العربية العبرية) .
ولدت إسرائيل ككيان مجهول الصفة وبقيت تستقر حتى أصبحت دولة معترف بها دوليا ، وبقيت فلسطين بعد الاحتلال الصهيوني مجرد قطاعات ليس إلا، وأصبحت أيضا مقامة فلسطينية تحت شعار السلطة الفلسطينية.
وبعد الحرب الإسرائيلية على حركة حماس من بداية الثامن من أكتوبر، حرب أبادية لشعب عربي ، فلعالم اليوم لا يستطع أن يقدم للقضية الفلسطينية طبق من ذهب فيه الحل السلمي والأمني لشعب الفلسطيني بالرغم من الدمار الكامل في قطاع عزة أحرقت الأخضر واليابس أمام أعين العالم .
لقد جاءت محطة القطار الثانية بعد دولة إسراطين لتحل محلها (كفدرالية الدولة العربية العبرية) لبدء الممارسة العملية في قيام الدولة الجديدة على ارض واحدة بين الشعبين العربي واليهودي وان يترك المجال لشعوب أن تحدد مستقبلها السياسي بعيدة عن تدخلات الدول في مسار القضية الفلسطينية العربية وان لا يترد الحبل على القارب فيفسد من سلمية العمل وإحداث التغيرات المنشودة.