متابعات

الشاعر محمد المزوغي يُوقع قصائده في المديح النبوي

حفل توقيع ديوان (يا أم معبد كرري أوصافه) قصائد في المديح النبوي

أقيم بمسرح المعهد العالي لتقنيات الفنون بمدينة طرابلس مساء يوم السبت 3 أغسطس الجاري حفل توقيع أحدث دواوين الشاعر “محمد المزوغي” المعنون ( يا أم معبد كرري أوصافه) قصائد في المديح النبوي الصادر أخيرا عن منشورات دار إمكان للنشر والتوزيع، وذلك بحضور ثلة من النخب الأدبية والفنية فيما تولى إدارة وتقديم محطات الحفل الفنان “محمد الخروبي”.

ديوان نُسج بماء القلب
كما شاركت الناقدة “رؤيم الكبتي” بمداخلة أوضحت من خلالها أن الشاعر محمدج المزوغي قد حبّر القصائد تحبيرا وطرزها بأفخر بُردى وأبهى حُلة على امتداد نحو 19 قصيدة ضمها ديوان (يا أم معبد كرري أوصافه) فيترآى للقارئ والمتذوق للشعر جمال النظم وجزالة المعنى لاسيما غلاف الديوان المستوحى من كسوة الكعبة المشرّفة، ولفتت الكبتي إلى أن المزوغي يقدم في ديوانه الجديد رباعية تأسر الألباب استفتح بها ديوانه بجعله مدخلا بهيا ومفتتحا نبيا يوحي للقارئ والمتلقي بعظمة ما هو مُقبل على مطالعته وقراءته وكأنها نُسجت بماء القلب وصيغت بشوق المُحِبّ طمعا في لذة الوصول إلى رضا الممدوح عليه الصلاة والسلام، وأضافت الكبتي بأن قصائد ديوان المزوغي تعد مديحا من طراز رفيعا دُرر حِسان ولآلئ جُمان تسر النفوس وتطرب الآذان لا يكتبها سوى العارفون في الله المتيمون فلا تصدر إلا عن قلب مفعم بالصدق والمحبة وعقلية مطلعة فذة، وأردف الكبتي أن القارئ حينما يخوض قراءة هذا الديوان كأنما يسير في روضة غنّاء.

اقتران الجمالين
من جانب آخر كان للباحث الدكتور “محمد الخازمي” مشاركة قدم فيها إضاءات عن مكامن الجمال وقوته في ديوان الشاعر المزوغي مؤكدا بأن أدوات الشاعر الفنية تتنوع وتتشكل من نفس شاعر متوهج، فهذا الديوان كان خلاصة جهد إبداعي معنوي متصل بذله الشاعر المزوغي في مدح سيد الأنا المصطفى عليه الصلاة والسلام، وأشار الدكتور الخازمي بالقول : إن شعر المزوغي يكاد يكون كله شعر مدح للنبي الكريم، والفصل بين شعر المدح النبوي عن بقية شعر المزوغي كالفصل بين المعنى واللفظ في اللغة بيد أن هذا الديوان اختيارات اشترك في جمعها وترتيبها أشياء منها الشاعر بذوقه وفنه ثم المتلقون اللذين استجابوا وتفاعلوا كثيرا مع هذه النصوص، والنصوص نفسها تفرض ذاتها بالطرق التي صيغت بها فالنص في بعض الاختيارات يفرض وجود على الشاعر والمتلقي معا، كما أضاف الدكتور الخازمي أن الديوان شهد اقترانا جمالين كاملين الأول ممثلا في المقدرة الشعرية وجمال الخط مضفيا بألوانه الزاهيات حسنا على حسن، وتابع الدكتور الخازمي بأن اللون الذهبي الذي خطت به عنوان الديوان وعناوين القصائد يضم نفاسة ذاك المعنى، وكأن اللون الذهبي إشارة خاصة تدلل على تفوق هذا الغرض الشعري وفيها أيضا بريق من محبة صادقة يشير إليها البياض، وأوضح الدكتور الخازمي أن تركيب ديوان (أم معبد) قد تحول من تركيب إضافي مكوّن من مضاف ومضاف إليه إلى تكريب مسجيّ جديد فشعر المزوغي يدور حول مستويين الأول المستوى الوجدي والثاني المستوى التقليدي.

مقالات ذات علاقة

دار إمكان تحتفي بديوان (عندما التقيت بي) للشاعر حسن إدريس

مهنّد سليمان

الفرقة الليبية للمسرح والفنون تحضر لعرض «فانتازيا»

المشرف العام

نجوى بن شتوان: رواية “زرايب العبيد” منحتها هويتي عن طيب خاطر

المشرف العام

اترك تعليق