الطيوب | متابعة وتصوير : مهنَّد سليمان
احتضن رواق فرع شارع ميزران بمكتبة الفرجاني صباح يوم السبت 3 أغسطس الجاري جلسة حوارية استضاف فيها ملتقى القراء السيدة “أمل النائلي” التي تناولت نوادي القراءة وأثرها في تطوير المعرفة الثقافية وسط حضور لفيف من المثقفين والمهتمين.
تاريخ ظهور نوادي القراءة
وقد طُرح موضوع الجلسة في ضوء مجموعة من المحاور الرئيسة مثل التعريف بنوادي القراءة وأنواعها المختلفة حيث أشارت النائلي إلى أن البحث في موضوع نوادي القراءة اتسم بالصعوبة نظرا لمحدودية المصادر البحثية وغالبا غير متوفرة منوهة بأن فكرة ظهور نوادي القراءة ليست بالفكرة المستحدثة بل جذورها تعود لعام 1634م، وأول حلقة حوارية نُوقش فيها كتاب (الإنجيل)انطلقت من على ظهر سفينة أثناء رحلة سفر مغادرة من الولايات المتحدة الأمريكية نحو إنجلترا، وتضيف النائلي أنه حسب المصادر المتاحة للنساء دور جوهري في وجود نوادي القراءة، وتعريفا لنوادي القراءة هم مجموعة من الأفراد يلتقون لمناقشة الأفكار وتبادل الآراء حولها، وأكدت النائلي أن القراء حينما يُقررون تنظيم جلسة ما إنما يسعون إلى طرق باب الأفكار التي تضمها الكتب في المقام الأول، وبالتالي الكتاب المطروح للنقاش ليس لكونه فكرة بقدر ما هو وسيلة تختزن الأفكار، وفي المقابل تُستخلص منها الأفكار سواء اتفقنا أو اختلفنا مع هذه الأفكار وهذا هو الهدف من وجود نوادي القراءة.
استخلاص الأفكار
كما تابعت النائلي بالقول : إن نوادي القراءة يمكنها استخلاص الأفكار من مضامين أخرى كبرامج البودكاست مثلا، وسيكتشف القارئ تباعا أن سلسلة الأفكار غير قاصرة فقط على الكتب بل الكتاب وسيلة تمنحنا حالة القراءة الممنوحة لنا الأمر الذي يجعل اقبالنا على القراءة يُلبي رغباتنا في استخلاص الأفكار من الكتاب، وأشارت النائلي أن القراءة تبدو مطلب غريزي للإنسان الباحث عمن يشاركه أفكاره ومعتقداته وتحدياته، وبيّنت النائلي اختلاف أنواع نوادي القراءة والفروق المتباينة بينها فنوادي القراءة تُقسّم تبعا للفئات العمرية الناشئة والشابة، وإن كانت نوادي القراءة المخصصة لشريحة الشباب هي الأكثر انتشارا.
طالع هنا : -رامز النويصري في جلسة حوارية بملتقى القراء
نوادي القراءة للطفل
ولفتت النائلي إلى أهمية وجود نوادي القراءة للطفل باعتبارها تساهم في غرس قيم قراءة الكتب والتأسيس لمشروع قارئ واعي فيما تطرقت النائلي لما تواجهه نوادي القراءة من تحديات كبيرة سيما لضمان استمراريتها فالكثير من نوادي القراءة التي تأسست خلال العشرية الأخيرة جُلها خبا بريقه واختفى مؤكدا في آن الوقت على الدور الذي تلعبه نوادي القراءة في تشجيع الكتّاب على التواصل بشكل مباشر مع قرائهم، بينما تطرقت النائلي كذلك إلى مدى تأثير التقنية الحديثة والمنصات الاجتماعية على نوادي القراءة، وحلول النوادي الإلكترونية محل النوادي التقليدية.