تعودوا أن يغتنموا ما يجنيه النمل
من مؤونة الشتاء
لاقترافهم الغنى من فاقة التطفل
على موائد الدراويش الزاهدة
عن فتاتهم النافق من تجليات
رؤى الضوء الفقير…
هم تأوهات الرماد
قبل أن تسلبه النار مفاتن الاحتراق
فوق أديم وأنفاس القصائد الخائبة
كم من خراب لهم
أجبرني على الرحيل
محملاً بخيبة الأقنعة الباهتة
بعد انكشاف عفونة
الضحك في خمائل
لا ترتوي إلا بموت الياسمين
كم من ولادةٍ خديج
ارهقت بنفسج الفرح
قبل
نضج
البكاء
من خيبة الربيع
وما ادخرته الفصول من عزاء
فوق أكفان بائدة
لها خُيلاء التوابيت
على شواهد تضج
بفناء
الأرواح
و أنين الصوامع الباردة .
المنوبية: 23 يونيو 2024