المقالة

هل وأُدت الأغنية الليبية؟؟

الأغنية الليبية
الأغنية الليبية

الوأد لغة واصطلاحا هو عادة جاهلية كان يدفن فيها الرجل ابنته خوفا من العار.

فهل يسري هذا الوأد على الأغنية الليبية؟ بمعنى هل كنا سببا في عدم انتشار الأغنية الليبية؟ أم أننا سنتكئ على الظروف السياسية والاجتماعية لعدم وجود هوية فنية للأغنية الليبية.

يؤكد الكثير من المهتمين بأن الهوية الليبية تتعرض لخطر الاندثار والطمس، بداية من الزي الخليجي الذي يجتاح الشارع الليبي إلى إذاعاتنا التي تصدح برامجها بالأغاني الخليجية السمين منها والغث. وظهر جيل لا يعرف تونس مفتاح ولا سالمين الزروق ولا فاطمة أحمد ولا محمد رشيد وخالد سعيد والقبرون وكاظم نديم وعلي ماهر وعبداللطيف حويل وغيرهم، لكنه يردد أغاني الراب ورافع العكوكي وصلاح الورفلي وخالد الزروق وأحمد السوكني!

السؤال المهم؛ هل علينا أن نقبل بجيل الرّداءة مقابل أفول الجيل الذهبي من الفنانين.

للإجابة على هذا السؤال، لابد أن نتصالح مع أنفسنا وأن نقول الحقيقة كما هي، وألا نختبئ وراء العجز وعدم القدرة على إنتاج أعمال فنية قادرة على المنافسة عربيا. والحقيقة أن الأغنية الطرابلسية بعمالقتها الكبار لم تتجاوز حدود محيطها، وظلت أسيرة الماضي إلى يومنا هذا ولم تقدم أي جديد منذ أربعين عاما.

أما شرقا فقد فقدت بريقها بعد رحيل جيل تونس مفتاح وسالمين الزروق وعادل عبدالمجيد ووحيد سالم وغيرهم. وما تبقى من أمل من الأصوات الواعدة فقد تم حشرهم وجلبهم إلى نجع علي الكيلاني ولن تسمع لهم بعد اليوم ركزا.

مقالات ذات علاقة

شهيد سوء الفهم

جمال الزائدي

الساسة ومنظومة الأخلاق

آمنة القلفاط

من غار حِراء إلى سهول دارتمور الشاسعة

المشرف العام

اترك تعليق