بعد تجربة بنّاءة في مسعى التعاون بين الدار العربية للكتاب (مؤسسة ثقافية ليبية-تونسية تأسست سنة 1973)، ومركز الدراسات الحضارية (مؤسسة بحثية مستقلة تأسست سنة 2005)، أبرم الطرفان اتفاقاً للتعاون الثقافي يقضي بالتعاون في مختلف المجالات والحقول الثقافية والعلمية، وتنظيم الفعاليات الدورية وغير الدورية من مؤتمرات وندوات ومحاضرات ومعارض ودورات، وما إلى ذلك.
وقد وقع هذا الاتفاق كل من د. عبدالمنعم يوسف اللموشي رئيس مجلس إدارة الدار العربية للكتاب ود. عبدالـمنعم محمد الـمحجوب رئيس مركز الدراسات الحضارية. وكن من بين ما ورد في نص هذا الاتفاق:
“لما كانت الدار العربية للكتاب ومركز الدراسات الحضارية مؤسستان ثقافيتان عربيتان تلتقيان في جملة أهداف أساسية منها: الاهتمام بنشر الكتب والمطبوعات عن التاريخ الثقافي العربي، والعناية بالتراث غير المادي، ولما كان تصحيح المفاهيم الخاطئة عن ماضي الأمة العربية وثقافتها وحضارتها ورموزها واجباً ثقافياً يضطلع به الطرفان، فقد التقت إرادتهما على التعاون معاً من أجل إصدار دورية بحثية علمية تعنى بالتاريخ العربي القديم متمثلاً في ماضي مكوّنيه الرئيسيين، شمال أفريقيا والشرق الأدنى.
وبناءً على ذلك اتفق الطرفان على ما يلي:
1- -إصدار مجلة فصلية تعنى بتشكّل الهوية الجامعة في شمال أفريقيا والشرق الأدنى، وتنشر أبحاثاً ودراسات متخصّصة في موضوعات التاريخ القديم والتحولات الحضارية، بالتركيز على علم الآثار واللغات القديمة والجغرافيا التاريخية وما يتصل بذلك من حقول علمية، وتركِّز الـمجلة ضمن ذلك على تاريخ الثقافات الأفروآسيوية في ما يتصل بليبيا القديمة.
2- ينحصر دور المجلة في أهدافها العلمية والبحثية، وتنأى بشكل قطعي عن التوجهات السياسية أو العرقية أو ما يتصل بذلك من أرآء أو تأويلات مباشرة أو ضمنية”.
كما يشمل الاتفاق بين الطرفين أن يتعاونا في دعم المشاريع العلمية والبحثية الجادة، محلياً وإقليمياً، والمساهمة في تفعيل المشهد الثقافي والمعرفي، وتوثيق الصلات بين المؤسسات الثقافية والعلمية المحلية والعربية والدولية.
