الطيوب
عن دار الجابر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، ببنغازي، يصدر خلال الأيام القادمة كتاب (الإصغاء إلى نداء الغابة)، والذي يضم مجموعة من القراءات النقدية في أدب أحمد يوسف عقيلة.
الخبر جاء ضمن منشور للكاتب أحمد يوسف عقيلة، في منشور له على حسابه الشخصي على الفيسبوك، مشيرًا لأن الكتاب يجمع 28 قراءة نقدية، لكتاب ليبيين وعرب من العراق ومصر وتونس.
نطالع على الغلاف الخلفي للكتاب، جزء من قراءة الشاعر الليبي محي الدين المحجوب، التي يقول فيها:
(بمتاز القاص “أحمد يوسف عقيلة” عن غيره من القصّاصين بأسلوبه الشائق .. وقُدرته على تصوير اليومي .. والاقتراب من الراهن والمُعاش برؤية فنية .. تعمل على الاستفادة من الموروث الشعبي.. واستخدامه بعناية تؤكّد على انتقائه الذكي والواعي لموضوعه .. واختيار لحظة الكتابة (الولادة الإبداعية) التي قلّما ينتبه لأهميتها كُتّاب هذه الآيام .. وليس اختيار اللحظة وإحكام القبض عليها هو المهم في العملية الإبداعية.. بل معايشة اللحظة.. التي تعني بالتالي معايشة تفاصيل العمل.. والتنفس بحرية داخل فضاءاته.. فقد يختنق قاص رديء داخل فضاءات قصص لا تتمتع بهواء نقي .. ووحده القاص الجادّ هو الذي يُتقن ببراعةٍ التنفس داخل قصصه.. بل إنه يزوّد هذه الفضاءات بأكسجين الحيوية والتنوع والاختلاف.. وبالطبع فإن عملية الانتقاء هذه بحاجة إلى قدرة فائقة تنم عن إمكانات هائلة وواعية بمستويات النضج والخصوبة.. إمكانات تلاقح وتوالد وابتكار .. والقاص “أحمد يوسف عقيلة” وهو يُدرك أهمية اللحظة.. يمتلك هذه الخاصيّة.. التي أهَّلته بجدارة لخوض آفاق تجربة تطرح خطابها الإبداعي المتميز خارج السائد والساكن والمكرور.. وهو يتعمَّق بتعبيره القصصي داخل مناطق وبُوَّر الاشتعال والتوهج/ محي الدين محجوب – ليبيا).