متابعات

التشكيلي ناصر الباروني يطرح تقاسيمه للنقاش

ندوة حول معرض تقاسيم للفنان “ناصر الباروني”

نظم بيت اسكندر للثقافة والفنون مساء يوم السبت 24 من شهر فبراير الجاري في صالة باب البحر بشارع إسبانيول بالمدينة القديمة طرابلس ندوة فنية حول أعمال المعرض التشكيلي (تقاسيم) للفنان “ناصر الباروني” الذي أقيم يوم الأربعاء المنصرم، قدم وأدار الندوة الباحث “عبد المنعم سبيطة” بحضور ثلة من الفنانين والمهتمين بالفن التشكيلي، حيث عرّج الفنان الباروني على محطات من سيرته الذاتية متوقفا أمام أبرز المنعطفات التي ساهمت بشكل أو بآخر في بزوغ موهبته الإبداعية إذ ذكر بواكير علاقته بالرسم من خلال مادة الرسم أثناء مرحلة دراسته مرورا بما طرأ على مسيرته من تحولات فمارس لفترة من الزمن الرسم بالخط المغربي والكوفي وصولا لمرحلة اكتشاف للسوق الليبي وما يضمه ويحتويه من صناعات تقليدية وأدوات حِرفيّة تُشكّل جزءا من ملامح الهُويّة الثقافية لليبيا، كما أوضح الباروني أن أحد الدوافع إصراره على أن يكون فنانا تشكيليا هي فقر الاهتمام بالإرث الصناعي والثقافي التقليدي داخل ليبيا قياسا بالدول الأخرى التي تعتني برصيدها الفني الموروث ليُخوض تجربة العمل بالمُجسّمات.

بعيدا عن الأنماط الكلاسيكية
فيما أضاف الباروني عبر سياق متصل أن أدوات التعبير تختلف وتتنوع من فنان إلى فنان وقد جاءت الفرشاة والألوان الأداة الأولى بالنسبة له للتعبير ولترجمة ما يتماس مع حساسياته من صور وأشكال ما جعله يتبنى فن المجسمات وخلط الوسائط باعتبار أن هذا الشكل من الفنون ينتمي لمدرسة الكولاج، وأوضح الباروني أن جُل رسوماته وأعماله تنأى تماما عن الأنماط الكلاسيكية المتعارف عليها فهي حسب توصيفه مزيج تُثريه أدوات الحياة فتتخلل مكوناتها الفضة والعقيق والصوف والجلد والحرير والصلصال، وأزياء أنيقة زاهية بألوان الحياة والفرح علاوة على تطعيمها بأمثولات نموذجية عن المعالم الأثرية، ونقوش ما قبل التاريخ في الساحل والجبل والصحراء.

البساطة والتجديد
في المقابل أشاد الفنان التشكيلي “اسكندر السوكني” بتجربة ناصر الباورني قائلا : إن الباروني يضطلع بمسؤولية ثقافية وطنية تظهر تجلياتها في جمعه لمجموعة من الرموز الفنية المعبرة عن التراث المحلي في عالم الحُلي والصناعات التقليدية ليقدمها في صيغة قالب فني قابل للاقتناء والخلود، بينما أكد الكاتب “أيوب قاسم” أن أعمال ناصر الباروني وتصميماته تمتاز بالعمق والرؤية الفنية العالية ومع البساطة والتجديد في آن فالباروني حسب رأي أيوب قاسم يبتعد عن المألوف والتقليدي ويُضيف أن قوة مفردات لوحات الباروني من شدة تتناغمها وعناصرها المبهرة لا يجد المتلقي صعوبة في التواصل معها وفهم مقاصدها، كما يرى الفنان “أحمد البادروي” أن لوحات الباروني ترسم مشاهد متكاملة ومنسجمة تتضح للمتلقي منذ النظرة الأولى وتابع قائلا : إن رؤية الباروني الفنية تمكنه من تطويع أشكال وألوان تكلم العناصر المختلفة.

مقالات ذات علاقة

الزيات يناقش أهداف الاستشراق والاستغراب والتغريب

مهند سليمان

في اليوم العالمي للطفل، محاضرة باستضافة من دار الفنون بطرابلس، تحت عنوان: “أهمية الحوارفي علاقتنا مع ابناءنا “

المشرف العام

صناعة النشر لا صناعة الموت .. وتشريح الكتاب لا الجثة

علي جمعة اسبيق

اترك تعليق