محمد مصطفى بن زيادة
خَمْسٌ وعَشْرٌ من الأعوامِ أوْقَدَها ،، عطرُ اللقاءِ علىٰ جِسْرِ البداياتِ
علىٰ مَواثيقَ سَنّتها الَسَماءُ لكَي ،، يَسْري شَذىٰ الطُهْرِ في نَهْرِ العلاقاتِ
قلبٌ وقلبٌ بدَرْبِ العمرِ قد جُمِعَا ،، وللقَصائِد رَسْم المَشْهَد الآتي
حَيثُ الهَوىٰ مَطْلعٌ والنبضُ قافيةٌ ،، باحَتْ رُؤَاها بأسْرارِ الحِكاياتِ
علىٰ (البَسيطِ) تصوغُ الوقتَ أغنيةً ،، تغازلُ الشوقَ كي يطْوِي المسافاتِ
وفي(المَديدِ)، يظلًُ العمر متًشحّا ،، تَهَاطُلَ الوجدِ في حُضْنِ المودًاتِ
و(بالخَفيفِ) متىٰ أحْلامُنا اجْتَمَعَتْ ،، أَوْهىٰ تآلفُها وَقْعَ المُلمّاتِ
و(للطَوِيلِ) صَدىٰ الناياتِ، يَمْنَحنا ،، دِفءَ المواقدِ في بردِ الشتاءاتِ
يا عِطْرَ عُمْري ويا ريحانةً عَبَرتْ ،، حينَ الخريفِ فَبَثّتْ في حِكاياتِي
فجرَ الربيعِ وألوانًا بها ازْدَهرتْ ،، مباهجَ الروحِ في كوْنٍي وفِي ذاتِي
يا دفء روحي ويابُسْتانَ أوردتي ،، ويا نسيمًا سَرَىٰ في قفرِ أوْقاتي
هٰذا فؤادِي ما عادتْ مفاتِحَه ،، تقيمُ عِنْدي ولا ترضىٰ بِساحاتِي
قَدْ غادَرَتْني الىٰ صدرٍ، مَوَدّته ،، كأنّ فُسْحَتَها دربُ السماواتِ
يأوِِي إليّها شَتاتًا قَدْ تَقطًعها ،، وَقْعُ الجراحِ وآثارْ المعاناةِ
فتَجْتَبِيهِ، فلا هَم يُطّاوِلُه ،، وليسَ يَلقاهُ مِنْ تيارِها العاتي
إلا السكينةَ فِي مأْوَىٰ وسائده ،، حُضنُ التَودُدِ يَسْخُو بالمسرّاتِ
يا أُمّ إبني ويا أيقونةً نَثَرتْ ،، حُلْوَ المواعيدِ في أرجاءِ ساعاتي
عقاربُ الوقتِ إن أقْبَلْتِ، مشرقةً ،، تعانقُ السعدَ من فرطِ انتشاءاتِ
لترفعَ الكفّ أورادا وأدعية ،، تمضي ابتهالا إلى أعلى السماوات
بأن يظل مدى الأيام منزلنا ،، في كوكب السعد في أحلى المدارات
طرابلس . 2024/1/26م