
في المدينة
تسعة رجال واقفين بمدخل السدّ
ينشّفون بظهورهم سيل الحَكَايا
وبأيديهم يرفعون البيوت عالياً
تغنّي الصَبايا وهن يعجنّ الفطائر:
(الغيم له تسعون رمحاً
لكنّ الدروع التسعة أشدّ
السماء لها باب في الجبل
لكنّ المزاليج التسعة لا تهزّها الريح)
كانوا متراصّين كعقيق المسبحة
وأشدّاء كالنُصُب
وفاتنين
لم يفرّ الدم من وجناتهم
ولا سكن على أكتافهم أسْوَدُ الطير
وماتوا هكذا
ينشّفون بظهورهم سيل الحَكَايا
وبأيديهم يرفعون البيوت عالياً .