يعدُنا الصمت بالهزيمة،
والحركةُ بالتلاشي،
المدّ القادمُ ليس لنا،
والراهنُ يلوي عنُقَ الأمل..
الساعةُ تراهنُ القادم،
والرمزُ يخفت في الضباب،
الكرةُ المثقوبة تتراكلها أقدام النهم؛
ما الذي يُبقينا هنا،
ولا حارس للوطن؟
من أي سماء نطل،
والفضاء ينزفُ بالأحقاد؟
سيذكُر التاريخ سفّاحي الربيع،
المسوّقين لأفراح لا نراها،
منتجي الوهم في كؤوس الخيبة،
حرّاسَ الظلام وسدنةَ الطغيان،
سيعرف القادمون أسماءهم،
بينما تتقاذفنا أمواجُهم الآن،
لا ربّان لنا،
ولا مِقْوَد،
لا طريقَ للحلُم،
ولا ساحة للبهجة بين أيديهم.
أيها المرجفون:
رفقًا بالوطن.