شعر

الموتى لا ينامون في المقبرة (المزار الأخير)

الإهداء/ إلى توأم الروح … أخي د . فرج يوسف

من أعمال التشكيلي.. معتوق البوراوي
من أعمال التشكيلي.. معتوق البوراوي

ما من عزاء يوراي تجاعيد الغرام
طالما مازال نفسُ الأكاذيب
يدندن على وتر ناشز

الموتى هم الأوفر حظاً
الناجون
من طوفان الأحلام الخائبة

في المقبرة تترجل الأجساد
من حمولة الحب المراوغ
السادر في نشوة الوهم الرجيم

كل الذين غادروا
بلا ضوضاء
ظلت خيالاتهم
تتأرجح بذهول في مرايا
باهتة
تناكف نواح الموتى الاحياء
على ركح هذي الحياة

لهم حمولة الدمع
رغم انطفاء الحلم
في احداق الشغف الراكض
في متاهات
العتمة الخديج

كانوا أصدق الدراويش
رغم يقينهم بفداحة المزار الأخير
لتابوت الخلاص

في مأدبة الموتى
يسقط النهار على الجهة الأخرى
له عواء الأزقة المهجورة
منذ رحيل الأناشيد
من حنجرة الليل

للمقبرةِ
حمحمة الحنين ولغة
لها ألف ميل من الوجع
تكفكف ظمأ المعنى
المرتعش في حدس الأخيلة
الدامعة منذ الجذوة الأولى

الموتى الأحبة

هم نطفة الأرض
وتاريخ النخيل وأهازيج السنابل
الأعلى والأثقل حباً

ثمر الأبدية
هتاف الدراويش عند فجر الغناء

مفازة صعود
الضوء
واسراء يمام الحب

نحو السماء .

6 / فبراير / 2024 م …
الموافق 62 من رجب 1445 ه

مقالات ذات علاقة

يقين

المشرف العام

على شمس الأصيل

عمر عبدالدائم

ما أنتِ للمثال

عادل الحفيان

اترك تعليق