متابعات

جهاز إدارة المدينة القديمة طرابلس يُشهر أحدث إصداراته

احتفالية توقيع أربعة إصدارات لجهاز إدارة المدينة القديمة طرابلس

لم يعد يخفى عن أحد ما تحقق من نتائج تنموية ملموسة ومثمرة داخل ساحات وشوارع وأزقة المدينة القديمة طرابلس لتتحول فضاءات طرابلس القديمة في غضون سنوات قليلة إلى نقطة جذب هامة واستراتيجية للزوّار والسيّاح من داخل ليبيا وخارجها، وتتويجا لهذه الجهود الدؤوبة والمتواصلة للنهوض بمدينة طرابلس القديمة ومعالمها التاريخية والثقافية نظم جهاز إدارة المدينة القديمة طرابلس بفضاء محمود بي مساء يوم الثلاثاء 6 من شهر فبراير الجاري احتفالية توقيع وإشهار أحدث الكتب الصادرة عن منشورات الجهاز وسط حضور واسع للنخب الثقافية والإعلامية والاجتماعية، واستهلت الاحتفالية بإلقاء الكتّاب المشاركين في تأليف وإعداد الإصدارات الجديدة عدد من الكلمات الترحيبية واعطاء نبذة مقتبضة عن أعمالهم بالإضافة لكلمة السيد “محمود النعاس” رئيس جهاز إدارة المدينة القديمة الذي أكد بدوره على عزم الجهاز على مواصلة العمل قدما يدا بيدا مشيدا بدعم حكومة الوحدة الوطنية لأعمال الجهاز كما بُث تقرير مُصوَّر بيّن حجم المشاريع التي أنجزها جهاز إدارة المدينة القديمة طرابلس خلال السنوات الأخيرة.

نفحات طرابلسية في التاريخ والعمران
والكتب الصادرة جاءت كالتالي :- الكتاب الأول حمل عنوان (نفحات طرابلسية في التاريخ والعمران) من تأليف الباحث “سعيد علي حامد” حيث يستعرض الكاتب من خلال كتابه بعض ما حوته مدينة طرابلس من آثار متطرقا لجزء من تاريخها وصناعاتها التقليدية والحياة الاقتصادية بها وأوضاع إيالة طرابلس الغرب في نهاية القرن القرمانلي، والجوانب الخفية في العلاقات الليبية الأمريكية في القرن التاسع عشر، ويتخلل الكتاب مجموعة من الدراسات والبحوث التي رصدها الكاتب منذ عام 1974م من القرن المنصرم، وتتوزع موضوعات الكتاب الواقع في نحو 388 صفحة من القطع المتوسط على سبعة فصول راعي فيها الكاتب ترابط بحوثه وتقاربها.

يا طرابلس يا عزيزة عليّه
فيما حمل الكتاب الثاني عنوان (يا طرابلس يا عزيزة عليّه) للدكتور والباحث “عبد الله بن سويد”، وفي ضوء متن الكتاب يأخذ الباحث بن سويد القارئ في رحلة عبر الزمن مستعرضا مكوّنات السكّان المحليين الأوائل لليبيا ولمدينة طرابلس الغرب، ويمضي في سرد شائق عن تعاقب الحضارات والأقوام على حكم ليبيا بدءا من الفينيقيون والقرطاجيّون والنوميديون والرومان واليهود مرورا ببني هلال وبني سليم والنورمان الصقليون والموحّدون ووصولا للعثمانيون الأتراك والقرمانليون والإيطاليون والإنجليز وعهد دولة الاستقلال بينما يركز الباحث على صورة طرابلس في عيون الرحالة والمؤرخون وأبرز دوّنوه من انطباعات ومشاهدات عن المدينة أثناء إقامتهم أو مرورهم بها.

ذكريات وأحاديث اطرابلسية
أما الكتاب الثالث فقد حمل عنوان (ذكريات وأحاديث اطرابلسية) أعده وكتبه “المبروك فنقة” إذ تتوزع موضوعاته على نحو ستة فصول، ويوثق المراحل الزمنية المختلفة التي مرت بها ليبيا ومدتها لاسيما تاريخ المدينة القديمة القديم والوسيط والحديث مشيرا إلى التاريخ الليبي القديم وما مثلته قوى الاستعمارالقديم مثل الفينقيين والرومان والوندال، فضلا عن التاريخ الوسيط في عصور أوروبا الوسطى وسيطرة القوة البحرية، ومدى القوة التي بلغها الأسطول العثماني وإنهاك الأساطيل الأوروبية لقوته أوان ذاك الزمن بما في ذلك قوة الأسطول الطرابلسي الليبي، كما تناول الكتاب أيضا التنظيمات الإدارية التي شهدتها طرابلس خلال العصر الحديث وحدودها الإدارية والتقسيمات داخلها، واعتنى الكتاب كذلك بالعادات والأعراف والتقاليد الاجتماعية والمناسبتية التي تتخللها بعض الحكايات والقصص والشخصيات الاجتماعية ذائعة الصيت.

الموثق من الشواهد التاريخية في مدينة طرابلس
ليجيء الكتاب الرابع بعنوان (الموثق من الشواهد التاريخية في مدينة طرابلس)من إعداد الباحث “سالم سالم شلابي”، وقد جُمع عبر صفحات هذا الكتاب الـ174 صفحة مجموعة هامة من الشواهد التي بدورها تتناول جوانب كبيرة وأحداث محورية من تاريخ طرابلس القديم، وذلك من خلال شواهد الأضرحة والحمامات والشواهد الرخامية على بعض المباني والعمائر التي كان لها بالغ الأثر في صور الحياة السياسية والاجتماعية والدينية للسكان المحليين للمدينة، واهتم الكتاب في المقابل بتوثيق مجموعة من المرافق العامة بالمدينة مثل المدارس والفنادق والمساكن والأبواب والمنشآت البحرية، وفي هذا الكتاب يُنقّب الباحث عن تاريخ المدينة الكامل من خلال استقرأ الحجارة ونقوشها المتعددة والمتنوعة.

مقالات ذات علاقة

الزاوية تحتفي بكتاب “شمس على نوافذ مغلقة”

المشرف العام

علي باني يقول: هذا أنا .. بكل الألوان

المشرف العام

اِنطلاق مَهرجان الزّمن الجّميل الأَول للموسيقا في بَنغازي

المشرف العام

اترك تعليق