متابعة وتصوير / مهنّد سليمان
وسط فرحة غامرة ملأت أفئدة الطلبة والطالبات نظمت مدرسة الفرقد للتعليم الحر احتفالية بمناسبة نهاية الموسم الصيفي التعليمي الترفيهي لعام 2022م، وذلك مساء يوم الخميس 8 من شهر سبتمبر الجاري على رُكح كلية التقنية الإلكترونية بشارع بن عاشور، طرابلس، بحضور لفيف كبير من أولياء الأمور ونخبة من المعلمين والمعلمات، واستهلت أولى فقرات الاحتفال بقراءة آيات بيّنات من الذكر الحكيم تلاها الطالب “محمد القريو”، ليقف الجميع من بعد إجلالا للنشيد الوطني، ثم تلته كلمة للدكتورة “كريمة الفاسي” مدير عام المدرسة افتتحت بها الاحتفالية حيث شددت على أن البديل البديهي لسلوكيات العنف ومظاهره المتفشية في مجتمع اليوم يتمثل في تعدد المواهب وتنميتها والتشجيع على الاهتمامات بالجماليات المتنوعة والموسيقى والغناء وأردفت قائلة: إننا نبذل قصارى جهدنا لنشر ثقافة الجمال بين الأطفال والنشء كبديل تربوي لأدوات العنف المنتشرة التي تحاصرنا من كل حدب وصوب، وألقى السيد “مصعب الفارسي” مدرّب مسابقة لعبة الروبيك كلمة أكد من خلالها على مسعاهم لنجاح كل طفل، تلتها كلمة ألقاها الأستاذ “سالم البرغوثي” مدير إدارة التعليم الأساسي أشار فيها إلى أن مثل هذه المؤسسات التعليمية كمدرسة الفرقد تظل رافدا مهما لقطاع التعليم وللعملية التعليمية بصفة عامة، وألقت كذلك المعلمة “زهرة الكبتي” كلمة بالخصوص.
أعقب ذلك بث عرض مرئي بعنوان (كفاح العام الدراسي) من إنتاج “محمد فضل” يُظهر حصاد عام كامل من الاجتهاد والمثابرة والعمل الدؤوب والجاد لإدارة وطلبة مدرسة الفرقد، تلتها فقرة بعنوان (أنشودة) قدمت فيها الطالبة “إسراء فارس” أنشودة (يا نبي سلام عليك) كما بُث أيضا مقطع من المسلسل الكرتوني الشهير (سبونج بوب)، وعُرضت مسرحية بعنوان (من جدّ وجد) فكرة “أحمد كابوكا” إخراج “محمد الهوني” مساعد مخرج وتدريب “تقوى سلامة” شارك فيها عدد من الطالبات ومثلت المسرحية معاني الجَلَد والصبر على النجاح وقطف الثمار موجهة رسالة مفادها أن من يجتهد ويسعى ويؤمن بحتمية العمل سيحقق عاجلا أم آجل أعلى منازل التفوق والتقدم، من جهة أخرى قُدمت باقة من العروض والفيديوهات التي ساهمت في إنتاجها وتنفيذها مدرسة الفرقد، أعقبها بث رحلة المدرسة للحديقة المائية (هابي لاند) بالإضافة لمشاركة مجموعة من الطالبات بغناء أنشودة تتر المسلسل الكرتوني الشهير (ريمي.. أنتِ الأمان) وشارك الطالبان “ياسين” و”نادر” بتقديم عرض غنائي آخر.
وإحياءً للموروث الشعبي المحلي قُدمت فقرة الغناء الشعبي اشترك فيها طلاب وأعضاء النادي الصيفي ومجموعة أخرى من الأطفال من جميع الأعمار والمستويات الدراسية، وقدمت قصيدة (أيها النجم الصغير) وأغنية عن الأب وأنشودة (محمد نبينا) وأغنية (حماة الأرض) علاوة على تقديم عدد كبير من أغاني المسلسلات والرسوم الكرتونية المتحركة، من جانبه ألقى الأستاذ “خالد شعيب” كلمة أعرب من خلالها عن بالغ تقديره لجهود مدرسة الفرقد المبذولة في إطار النهوض بالعملية التعليمية لافتا أن المدرسة وعاء حقيقي لتخريج الموهوبين وأصحاب الامتياز، وضمن فقرات الحفل عرضت مسرحية بعنوان (قضية فلسطين) شارك فيها مجموعة من الطلاب والطالبات جسدت صور العسف ومعاناة أبناء الشعب الفلسطيني ومواجهته للآلة العسكرية الإسرائيلية كل يوم، واختتمت الاحتفالية فقراتها بتوزيع دروع وشهادات التكريم والهدايا وجوائز للفائزين بمسابقة لعبة الروبيك.