يا أيُّها الرجلُ الذي ما زال يسألُ
عن حقوقيَ: ما تكونُ؟ وما هيَةْ؟
أتظنُّ انّي وردةٌ …. في كفّكَ
أو دميةٌ تلهو بها أو جاريةْ؟
أنا لم أعدْ في عصرِك المأفونِ
إنْ شئْتَ وَأْديَ في التراب بثانيةْ
أنا لم اعدْ أمَةً بسوقِ نخاسةٍ
ولن أكونَ سَرِيَّةٍ أو غانيةْ
أنا ما خُلِقْتُ لشهريارَ حظيّةً
يحظى بها أو كنْتُ يوماً راوية
اروي له قصصاً.. ينامُ لِلَيلةٍ
وينامُ خوفي أن تكونَ القاضية
أنا لم أعدْ مُلْكَ اليمينِ ولن أكون
لحكمكمْ أمَةً تُساقُ طواعية
عصرُ الإماءِ قدِ انتهى يا سيّدي!
فأنا وانت أمَا علمْتَ سواسيهْ؟!
أنا حرّةٌ ما عدْتُ أرضى أن أكونَ
من الجواري في الحَرَمْلكِ ثاوية
فإلى متى تبقى تراني هكذا؟!
وإلى متى تبقى عيونك غافية؟!
فافتحْ عيونَك جيداً يا سيّدي
لترى بأنّي … حرّةٌ لا جارية
وانظرْ إليّ فهل ترانيْ جيّداً؟!
لأكونَ مثلَك في الحقوقِ مُساويةْ
المنشور السابق
المنشور التالي
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك