يوسف محمد الشريف
رُؤْيَا وَلَيْلُ الجُّبِّ كَانَ المُرْشِدَا
وَالنُّورُ بعْدَ الجُّبِّ مِفْتَاحُ الصَّدَى
إِنِّي رَأَيْتُ كَوَاكِباً سَجَدَتْ لَهُ
منْ بَعْدِ مَا صَارَ الْعَزِيزَ المُفْتَدَى
فخْراً لِإِخْوَتِهِ الَّذِينَ تَنَدَّمُوا
لَمَا رَأَواْ وَجْهاً بِهِ العدْلُ اهْتَدَى
سَبْعٌ عِجَافٌ أَعْقَبَتْهَا فَرْحَةٌ
كَسَرَتْ قُيُوداً دمرت جَوْرَ العِدَى
إخوان يوسف أسلموه إلى الدجى
لكن ذاك الليلُ أنجب سيدا
رؤيَا تجاوزت الفيافي كلها
والعاشقون بفضلها ملكوا المدى
أنت الذي بقميصك انبلج الضيا
وأبصر الأعمى به واسترشدا
جاءت سمانٌ لن نخون عطاءَها
وَانْزَاحَ ظِّلُ الْلَيْلِ لَمَّا اسْتُبْعِدَا
رؤيَا ولا رؤيَا كرؤيَا يوسفٍ
لغدٍ سنعشق أن نعيش به غدا