لم أطرق باب الحزن ولكنه كان يأتي ويذهب مخلفاً آثاراً وزلات وإذا كانت الوحدة حضناً دافئاً للحزن فإن العلاقات تكون أيضاً شَرَكاً يوقعك في حفرة الحزن
وحين تُخير بين وحدة قاتلة وعلاقات مهلكة فإنك تختار العلاقات مع ما فيها من نكد على الوحدة التي تفتح فمها لتخفيك في مغارات الظلام
أما صداقتنا فقد كانت عرضة لكر وفر وكأنها حرب دامية
وكان الخيط الأخير الذي انقطع فاستأصل جذور الوصال مثل قطرة أخيرة سقت طائراً يتلوى عطشاً فارتوى ثم طار
أدري بأنني أخطأتُ يومها في النحو؛ في موضع لا أخطئ فيه عادة، وكان الحزن خيمة فوق الضوء، لم تنتبه للخطأ الجسيم الذي ارتكبتَه أنت، والذي أنساني جزئية نحوية، انتبهتَ إليها سريعا وكأنك تبحث عن عثرة لي، قد ينبع من الفرح نوافيرُ أمان وأمل، ولا يُنبِتُ الحزنُ إلا زلةً تذكرني أنك أنت الذي خنقت الفرح