المقالة

الملحن الليبي علي ماهر، لكل جيل فرسانه!

الذكرى الأولى لرحيل الفنان الليبي علي ماهر

حسن الصيد

الموسيقار الراحل "علي ماهر"
الموسيقار الراحل “علي ماهر”

عل ماهر درس الموسيقى في مصر وتشبع من التراث الليبي وكان أول من جدد في الأغنية الليبية في أواخر الستينات وكانت أغنية (طوالي) غناها “خالد سعيد”. وقد غنى له من نجوم الطرب في المنطقة العربية: فايزة أحمدوديع الصافيعبد الهادي بالخياط وميادة الحناوي.  وقد لحن القصيدة الوحيدة التي ألفها الشاعر الراحل “حسين السيد” وغناها عبدالهادى بالخياط وقد اشتهر عنه تلحين القصائد الشعرية، فلحن للشاعر الفيتوري – ونوري ضو– والدكتور علي فهمي خشيم وغيرهم.

لكن كان لابد من إيجاد مساحة أخرى يستطيع أن يعطى فيها الكثير، وهي المسرح الشعرى، وقد لمحن موسيقى وأغان مسرحية (باب الفتوح)، إخراج المخرج الليبي المعاصر “فتحي كحلول“، وقد شاركت هذه المسرحية في مهرجان دمشق سنة 1988، وفازت بالجائزة الأولى موسيقى واخراجا وتمثيلاـ واعتبرها النقاد من أهم المسرحيات العربية التي كانت نواة لمسرح عربي جديد.

وقد انتهى هذه الأيام من وضع ألحان وموسيقى المسرحية العملاقة (سندباد) تأليف وأشعار “شوقي خميس”، وإخراج “فتحي كحلول” بطولة “علي القبلاوي” وستشارك هذه المسرحية في المهرجانات العربية والدولية، وهي إنتاج المسرح الوطني الليبي.

وعن رأي الفنان “علي ماهر” في الأغنية الحالية، قال: إن لكل زمن فرسانه، وهذا الجيل يجتهد فلننتظر قليلاً حتى تنضج التجربة وعلينا نحن أن نجدد ما يتطلبه منا إيقاع العصر، ولكن دون التنازل على حساب الموسيقى الشرقية.

الفنان “علي ماهر”، تستعد الشركة العالمية الجديدة، لطرح قصيدة (غنيت لك) غناء “ميادة الحناوي” ومن شعر الشاعر الليبي “نوري ضو”. وقصيدة (شارد في الليل) من ألحانه وكلمات الشاعر الزجال “حسين السيد” وغناء “عبد الهادي بالخياط”.


مجلة السينما والناس | مايو 1991م.

مقالات ذات علاقة

وطننا ليبيا يحتاج للجميع….

حسين بن مادي

قتل الابناء

منصور أبوشناف

المثقفون وثورات الربيع العربي (نموذج من ليبيا)

اترك تعليق