طيوب عربية

مذاقُ الألم

صِبا منذر حسن | سوريا

من أعمال التشكيلية الأردنية مها الذويب
من أعمال التشكيلية الأردنية مها الذويب

هل جربتَ يومًا هذا…
أن يقفزَ قلبُك من هناك…
من خلف أضلاعِكَ يُقتلَعُ…
كأنّهُ حمامةٌ سُجنَتْ وسطَ أضلاعٍ وكُبّلتْ
وبعدَ أنْ رأتْ ضوءًا، اقتنصَتِ الفرصةَ واندفَعَتْ
وإلى الضوءِ قذفَتْ ريشَها، وتحطَّمتْ
سلاسلُ أجنحتِها واندثرَتْ…
هلْ جرَّبتَ يومًا أنْ تنتفِضَ، عندَ سماعِ ترنيمةٍ مُحددة…
ترنيمةٍ من أوتارٍ خرجَتْ
من صدرِ مَن أحببْتَ وتحرَّرَتْ…
هل جرّبتَ يومًا الألمَ
أن يخفقَ قلبُكَ شوقًا
إلى مَن هجرَ وأبعَدَ
عينَيهِ عن عينَيكَ ورحلَ…
كم أنتَ محظوظ
إن لم تعِشْ في الظنون…
هل هو حبيبي أم مجردُ خطوط
رُسِمَتْ إلى جانبي وتعلَّقتْ…
سيزيفُ، قُل لي كيفَ أعلّقُ الصبرَ
على جبهتِي وأتحدّى
جميعَ الناسِ وأقولُ
أنا لا أنتظرُ الخطوط
ولا خيالًا من ظنون.

مقالات ذات علاقة

الـــذئـــاب لا يــتــغــيــر طــبــعــهــا

بِرْفِيرُ غُرُوبِكِ!

المشرف العام

الإبداع والتعليم “في علم اللغة النصي والتطبيقي”

المشرف العام

اترك تعليق