شيء ما يبهرك، تقترب من الأرفف، تلتقطه، تقلبه بين يديك، يجذبك العنوان وشكل الغلاف، فتفتحه بشغف لتنظر بداخله..
مع أولى الصفحات، بدأت عينيك تلتقط الكلمات في قراءة صامتة، وفجأة تجد نفسك وقد أخذتك الكلمات في رحلة جميلة، بين الأحداث المتتالية والمعلومات الوارفة، مع كل كتاب تلتقطه، لتلتهم تلك الحروف والأحداث والكلمات بشراهة..
فكم عقولنا بحاجة لتلك المعلومات والأفكار، التي بلا شك سوف تحدث فارقاً كبيراً، بين عقل من يقرأ، وعقل من ليست له أية علاقة بالكتاب..
القراءة نور للعقل وغذاء للفكر، تشعل المصابيح في عقولنا، فتصبح نيرة خلاقة، قادرة على التفكير الصحيح السليم، الخالي من أي تعصب وجهل وأفكار هدامة..
أمرنا الله بالقراءة، وكان ذلك في أول آية نزلت من القران الكريم على النبي الأمي، نزل الوحي بآيات بينات وكان جبريل عليه السلام، يقول للنبي الكريم: اقرأ.
ويجيبه: ما أنا بقارئ.
تكرر الأمر، وتكررت الإجابة، فأكمل الآية -سبحان من علمه-:
اقرأ باسم ربك الذي خلق (1) خلق الانسان من علق (2) اقرأ وربك الاكرم (3) الذي علم بالقلم (4) علم الانسان مالم يعلم (5)
لم نكن نعلم شيئاً لولا القراءة.. ابدأ القراءة، وتعلم…